أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

منوعـات

وعلامات
شيكات .. مرتجعة.!
عبد الفتاح أبو مدين
* إن الأمة المسلمة.. أمة مستقيمة ملتزمة، تعرف سبل الحق فتسلكها، وتعرف سبل الباطل فتحيد عنها، واذا اخطأت ، فانها تتراجع وتتوب الى الحق الذي يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات ، كما يعلن الكتاب العزيز.
* إن المسلم المؤمن الحق.. لا يتمادى في الأخطاء، ولا يصر عليها، ذلك انه قدوة.! وحين نقف على المعنى الجامع لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم.. حين سئل عن المسلك الذي يقود الى سواء السبيل، قال لسائله: "قل آمنت بالله ثم استقم". كل المحصلة إيمان بالله واستقامة.! وهذه الاستقامة يندرج تحتها كل سبل الحياة، فلا تظالم، ولا غمط حق، ولا تفريط في أمانة، ولا خيانة، ولا شهادة زور، ولا كذب.! انه مسلك سوي.. لا يحاد عنه، واذا حدث اعوجاج فانه اخلال بيّن بمفهوم الاستقامة، وجموح عن الحق والعدل.!
* هذه اذن معالم وصور الانسان المسلم، وهو اذا حاد عن بعضها.. فانه يحدث شرخا وإخلالا وانحرافا عن الصراط المستقيم، وهو محاسب عن هذا الاخلال في أدنى تعريفاته، وان الانسان السوي يدرك قول الحق: "وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين" اللهم رحمتك يا رب العباد.
* لقد قرأت في "الاقتصادية" عد يوم الأحد 9 12 1421ه عنوان كلمة يقول: النظر في 3386 قضية شيكات مرتجعة. ب 545 مليون ريال، هذا المانشيت ، في الصفحة الأولى، أما التفاصيل فانها في الصفحة الأخيرة.
* إن هذه الشيكات ومبالغها.. تمثل حقوقا لأصحابها.. لم تؤد، فجنح المحقون الى قنوات الغرف التجارية.. كي تعينهم على تحصيلها او ما يمكن نيله منها.! وصلى الله عليك يا رسول الله وأنت القائل: "الدين المعاملة" فأين المدينون من هذا الوجيه الكريم، ليعوه ويلتزموا به، وإلا حسب عليهم غمطهم حق غيرهم!؟
* إن غيرنا ممن تحمي القوانين الحق.. أخذا وعطاء، اذا أعطى شيكا بلا رصيد، فان عقابه السجن، لأن الممارسة التي تخلو من عدم المبالاة، لابد لها من رادع منجز، لتستقيم الأمور، وتستقيم الحياة بين المتعاملين! لذلك فان المدين لا يجرؤ على اعطاء شيك بلا رصيد.. خشية العقاب الصارم، وهو مبدأ يفرض احترام التعامل.. وأداء الحقوق الى اصحابها.!
* ونحن أحق من أولئك .. الذين يحمون الحقوق، فلا يتساهلون وقت الإخلال بالالتزام ، لأن التفريط في ذلك يؤدي الى عوج.. وهضم الحقوق والظلم، "والظلم ظلمات يوم القيامة" كما يقول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved