أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

الاخيــرة

وتاليتها ؟
ا.د هند ماجد الخثيله
* حين يبدع انسان ما ويتكرر هذا الإبداع فإننا جميعا لا نتوانى في وصفه بالعبقري هذا إن كنا منصفين، وحتى لو لم ننصفه منا، فإننا لن نبخل بوصفه بالمبدع.
وعلى الرغم من القراءات غير المحدودة التي طفت بها وبخاصة للمبدعين العباقرة، فإنني لم أجد قط هذا اللقب يطلق على امرأة فيقال عنها "عبقرية" ابتداء من عبقريات العقاد وانتهاء بالعباقرة المحدثين الذين حملوا هذا اللقب معهم في الحياة وفي الممات.!
ولو عدنا الى العبقرية كلفظ فإنها منسوبة إلى وادي عبقر "وادي الجن" للدلالة على ان الذي يأتي به العباقرة هو خارج عن حدود وإمكانيات الإنس. ومع ذلك فإنه ليس مبررا كافيا لئلا يكون حتى من عالم الجن جنية واحدة تتقمصها امرأة على هذه الأرض فيقال عنها عبقرية! مع أنه من الممكن جدا للذين يطلقون الألقاب بلا حساب في هذه الأيام على الأقل ان يراعوا المرأة فيصفوها بالعبقرية انطلاقا من مبدأ الأمومة فقط. وهو المبدأ الذي لا تجاريه عبقرية ولا عطاء على وجه البسيطة.
ولعل هذا اللقب يبدأ عند صاحبته على شكل اشاعة ثم تتكرس لتصبح تفردا وتتطور فتصبح عبقرية. ولا أظن ان هناك أكثر من المرأة تدور حولها الإشاعات، اللهم إلا إشاعة العبقرية فإنها لا تلاحقها!
* قالت لي: لقد أحببته بلا حدود، وكنت عبقرية في حبي له!! من هنا كان وقوفي أمام هذه الظاهرة حيث لم يسبق لي أن سمعت أن فلانة عبقرية إلا على لسان هذه المرأة التي رفضت التنازل عن حقها في هذا اللقب وفي أعظم المجالات على الإطلاق .. في الحب.
حتى الرجل العبقري لم يكن كذلك من خلال غوصه في أعماق امرأة ما، أم أو زوجة او ابنة حبيبة ينهل منها العطاء والإخلاص والتفاني بلا حدود.
فإلى ذلك الرجل الذي يرفض أن يرى امرأة عبقرية... ألف تحية وتقدير من امرأة ترى فيه رجلا قويا قادرا على العطاء يسندها في صناعتها للاسرة التي منها تنبثق رجولة العالم كله!
ومع كل ذلك لا يرون في المرأة عبقرية حتى وهم يوقنون تماما أن العبقرية لفظ "أنثى" ... وتاليتها !!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved