| الاقتصادية
نحن البلد الوحيد الذي لم تترك قناة الجزيرة في قطر اساءة لم توجهها إليه.
ونحن الشعب الوحيد الذي لم توفر له هذه القناة لحمه ودمه.
وفي كل برنامج يُحشر اسم المملكة وشعب المملكة وكل من تحدث أو اتصل يستطيع أن يقول ما شاء عن أرض العروبة والإسلام ورجالها حتى الرجل الذي انجز وحدة عربية على الأرض وليس على الورق او عبر الاثير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن لم يسلم من الافتراء والادعاء.
ومع ذلك فنحن البلد الوحيد الذي لم يتخذ أي إجراء ضد هذه القناة فلم نطرد مراسليها ولم نمنعهم من العمل ولم نحظر التعامل معها ولم نحاصر مكاتبها أو نغلقها.
اما علاقاتنا مع الشقيقة قطر فإنها تزداد رسوخا وعمقا كلما زاد ظلم قناة الجزيرة وافتراؤها في حين ان هذه القناة لها مع كل بلد عربي حكاية ورواية لاسيما تلك البلدان التي تتشدق بالديمقراطية صباح مساء فقد طردوا مراسليها واغلقوا مكاتبها وحظروا التعامل معها بل انهم قطعوا العلاقات مع قطر!.
هذا هو الفرق بيننا وبين الآخرين.. أما سر هذا الفرق فهو أننا نثق بأنفسنا وقدراتنا ونتعامل مع ما يقوله الآخرون عنا بوعي فما ينفعنا نأخذه وأما الزبد فيذهب جفاء ونقول لمن اهدى الينا عيوبنا: رحمك الله ولمن أساء الينا وافترى علينا: شفاك الله ولذلك فإننا نشاهد قناة الجزيرة وننصت إليها فإن قالت حقاً دخل عقولنا وإن قالت باطلا دخل آذاننا.
اما بلدنا المملكة العربية السعودية فإنها معروفة القدر والمكانة معلومة الفعل والقول ولن يُقلل منها ما يهرف به مريض وما يتقيأ به حاقد.
يكفي هذه الأرض أنها بلد الدين والخير قبلة المسلمين وقلب العرب. اما رجالها وقادتها فإنهم أكبر من الافتراء والادعاء بأصلهم وفعلهم وبلدهم
نعم لسنا بلا أخطاء ولم نطلب من أحد ان يحجب اخطاءنا او يُحولها إلى حسنات بل اننا نصفق لكل من صدق معنا وأهدى إلينا عيوبنا لأن سعينا بلا حدود وطموحنا لا نهاية له فنحن نتطلع إلى الأمام وعلاج اخطائنا أو عيوبنا هو وقودنا.
لذلك نقول لقناة الجزيرة في قطر: هاتِ.. هاتِ فإننا هنا على أرض عريقة راسخة نسمع ونرى ونتكلم فنستفيد او نضحك.
|
|
|
|
|