عبدالكريم إذا أنشدت مغناكا
فاقبله من صادق بالحب وافاكا
يابن الجهيمان لو كان السرور فتىً
لخلته في انتشاء حين يلقاكا
يحب فيك أحاديثاً مسليةً
كما تجود لدور العجز يمناكا
كتبت للجيل ما يزهو الزمان به
من الأقاصيص في أرجاء مغناكا
كم من كتاب وأمثال جمعت لنا
شادت لك الحب في سكان مرباكا
شبه الجزيرة تعلي ما كتبت لها
ورائد العلم يهوى حوض سقياكا
يا جيل من قدموا بعد الرعيل خذوا
من الجهيمان ورداً ليس أشواكا
عبدالكريم وكم تهدي مجالسنا
طرائف الأنس ما أحلى سجاياكا
فيك التواضع والأخلاق قد كملت
ما شانها الكبر إذ زانت محياكا
إن القريض إذا يهدى لكاتبنا
يحيي النفوس ويعطي الجيل إدراكا