أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th March,2001 العدد:10405الطبعةالاولـي الأحد 30 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

شمس العصافير
أنت في عام جديد
ناهد باشطح
* قبس:
«اغلى النفقات اضاعة الوقت» حكمة يونانية
***
غدا بداية عام هجري جديد بعضنا متحفز لاستقباله واخرون منشغلون عنه.. عام هجري مضى سريعا بكل ما يحمل من احداث عامة او خاصة.
والسؤال هل استطعت ان تخصص وقتا قصيراً لتسترجع ابرز ما حدث لك؟ وسائل الاعلام كما اعتادت سنويا سيسترجع بعضها ما حدث على الساحة العربية والدولية من اخبار واحداث.
لكنني اسألك انت ماذا حدث في حياتك هذا العام.. ومن المستحيل الا يحدث شيء فالانسان هو الكائن المتميز بالتغير ولكنه ينشغل كثيرا عن التأمل والتفكير.
فقط امنح نفسك بعض الوقت لترصد ما مضى في عام كامل هو عمرك ويستحق ان تمنحه بعض الوقت.
ماذا قدمت لنفسك؟ ماذا اضفت لها؟ هل تطور اداؤك في الاسرة والمجتمع؟ حاول ان ترصد ما قدمت لنفسك.. فقط يحتاج الامر الى توقف وتأمل. ايضا اطفالنا الذين يأخذون منا قيمهم الحياتية جميل لو علمناهم معنى تقدير الزمن وأخذوا هذه القيمة من خلالنا بدلاً من مواضيع الانشاء التي يكتبونها في المدارس عن قدوم عام جديد دون تأمل لمعنى ان عاما من عمرنا ذهب ولن يعود.
وربما كان من المفيد ان يكون رصد احداث عام مضى عنوانا لموضوع الاجتماع العائلي وهي فكرة تربوية جميلة تحدث اثر طيبا لدى الاطفال حين يخصص الوالدان جزءا من الاسبوع لاجتماع يحضره جميع افراد الاسرة يتناقشون فيه فيما يخص الاسرة ويتحدث الاطفال عن احداث مرت بهم في الاسبوع الذي مضى بذلك يعتاد الطفل على دقة الملاحظة والرصد ويشعر بقرب الوالدين ايضا نتخلص كآباء من احساسنا الدائم بالتقصير تجاه اطفالنا نظرا لانشغالنا ومسؤولياتنا في عصر لاهث، ايضا حينها يسهل على الوالدين ملاحظة اي تغيرات على الاطفال والتي هي مؤشرات لمشاكل نفسية ممكن معالجتها اذا تمت معرفتها منذ البداية.
اذا كانت هذه فكرة جميلة فمن الممكن ان تقرر تنفيذها مع بدء عام جديد، ان المشكلة تكمن في ان الانسان يغوص في دوامة العمل والواجبات الاجتماعية لكن دون ان يمنح الاسرة والتي هي اهم قواعد المجتمع الاهتمام المطلوب.
الوقت بالفعل يسرقنا والجميع مشغولون باختلاف اهمية العمل الذي يؤدونه فالحياة تأطرت بمسؤوليات عدة ولكن اينك انت من كل هذا الانشغال؟ الا يستحق عمرك الذي تطوى سنينه عاما بعد عام ان تقف لتتأمل ما مضى وتخطط لما هوآت؟
الا تستحق الحياة ان تستثمر بالمفيد ام ان المسألة اعوام تمضي ونحن معها نمضي ان ديننا يؤمن بأهمية العمراذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه ) لا تزول قدم ابن ادم حتى يسأل عن اربع( وذكر منها عمره فيما افناه وشبابه فيما ابلاه. من هنا نستطيع ان نفهم معنى مضي وقدوم عام من الزمن في اطار تقدير اهمية عمر الانسان وجدوى استثماره.
NBASHATAH@HOTMAIL.COM

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved