| الاولــى
* موسكو الوكالات:
هوت مركبة الفضاء الروسية مير إلى مثواها الاخير بعد أن احترقت في الغلاف الجوي للارض امس الجمعة وذلك في عملية اتسمت بالدقة التامة وبعد إنهاء فترة خدمتها في الفضاء على مدار 15 عاما وشهر ويومين.
وعند الساعة600 بتوقيت جرينيتش قدر الفنيون في مركز مراقبة الرحلات الفضائية في كوروليوف قرب موسكو أن يكون حطام المركبة ووزنها 137 طنا قد سقط جنوب المحيط الهادئ بعد أن تفتتت المحطة في حرارة شديدة على مسافة 80 كيلومترا فوق سطح الارض.
وأعلن على مكبر الصوت أن «محطة الفضاء مير أنهت رحلتها».
وجاء الاعلان أمام مئات مسؤولي الفضاء والرواد والدبلوماسيين والصحفيين الذين تجمعوا لمشاهدة الساعات الاخيرة من حياة مير التي استمرت 15 عاما.. وفيما مرت المحطة فوق روسيا، أوقفت محركات سفينة الشحن التابعة للمحطة تلقائيا مما جعل مير تعبر فوق الصين واليابان على ارتفاع 160 كيلومترا دون أن ترصدها أجهزة الرادار في الدقائق الاربعين الاخيرة من حياتها.
وبعد دراسة المعلومات الاخيرة الواردة من أجهزة الكمبيوتر بالمحطة قبل اختفائها عن شاشات الرادار، حدد الخبراء الروس موقع تساقط الحطام في منطقة عند خط عرض 4.44 درجة جنوبا وخط طول 150 درجة غربا.
ويبدو أن نحو 1500 قطعة معدنية، يزن أثقلها طنين، قد سقطت في المكان المقرر في المياه بين نيوزيلندا وشيلي أصبحت تعرف بمقبرة المركبات الفضائية.وقد بدأت الدفعة الاخيرة من ثلاث دفعات مدتها 23 دقيقة لمحركات عربة الشحن الملتحمة بالمحطة، عند الساعة 507 بتوقيت جرينيتش، لتدفع بمير عائدة إلى الارض.وقد حركت الدفعات الثلاث المحطة البالغ وزنها 137 طن إلى الغلاف الجوي بزاوية تسمح بتفتيتها في الحرارة، في الوقت الذي قلصت فيها تلك الدفعات من سرعة تحليق مير بحوالي ثماني كيلومترات بالثانية فقط.وقال معلقون أن الهبوط التدريجي أنهى أشهرا من التخطيط لاعادة مير إلى الارض، والتي تعد أكبر قمر اصطناعي تتم إعادته إلى الارض.وتم عرض صور التقطتها المحطة للارض ليلا في مركز المراقبة. وتخللت استعدادات الطاقم الارضي لاسقاط مير لحظات من الحنين إلى الماضي. ووقف العاملون في مركز المراقبة لحظة صمت.
وفي موقف مؤثر قام فلاديمير سولوفيوف، أول رائد فضاء لمير شغل أجهزتها في آذار مارس 1986 بعد أسابيع قليلة من دخولها مدارها حول الارض، بالاشراف على عملية إخراجها من الخدمة.
وبدأت عملية الدفع الصاروخي الثالثة فيما كانت مير تحلق فوق الصحراء الكبرى باتجاه القوقاز.
وعندما وصلت المحطة إلى ارتفاع 80 كيلومترا انفصلت ألواحها الشمسية واحترقت إلى جانب معدات علمية كانت مركبة خارج وحدات المحطة.
|
|
|
|
|