أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th March,2001 العدد:10404الطبعةالاولـي السبت 29 ,ذو الحجة 1421

القرية الالكترونية

تراجع أسهمها لايخيف المطورين:
شركات الاتصالات تركز على خدمة ال GPRS اللاسلكية للنفاذ الى خدمات الانترنت
* دوسلدورف د ب أ:
في الوقت الذي تعكف فيه شركات الاتصالات العملاقة على تطوير خدمات جديدة للبث المحمول للبيانات وتحلم في الوقت ذاته بأرباح هائلة كانت أسواق المال تنزل بهم عقوبات قاسية..فالطلب على أسهم شركات الاتصالات في أسواق المال لم يعد بنفس القوة التي كان عليها من قبل. وكان من شأن هذا التراجع في قيمة اسهم تلك الشركات أن أفاقت من أحلامها بتحقيق الربح من وراء الجيل القادم من الهواتف المحمولة الذي يسمى UMTS اختصارا لعبارة الخدمة الكونية للهاتف المحمول.فضلا عن ذلك تشير دراسات السوق إلى أن مستخدمي الهواتف المحمولة ليسوا على استعداد لدفع المزيد من الاموال مستقبلا للحصول على خدمات حديثة يتيحها الهاتف المحمول.
وبعد أن تبددت أحلام القائمين على تكنولوجيا الجيل القادم من الهواتف المحمولة عند اكتشافهم لحقيقة أن ارتفاع تكليف التأسيس سيؤدي إلى تقليص السوق لا يمكن استبعاد إمكانية أن يكون الفشل هو مصير عدد من الشركات الحائزة على رخص لتشغيل هواتف UMTS.وكانت ست شركات في ألمانيا قد دفعت مبلغا قياسيا يكاد يبلغ المائة مليار مارك«48 مليار دولار» لنيل ست رخص.أما على مستوى أوروبا ككل فقد دفع الراغبون في الحصول على هذه الرخصة ما يصل إجماله إلى أكثر من 200 مليار مارك.إلا أن قيمة الحصول على الرخصة لا تشكل كافة النفقات التي يجب على تلك الشركات سدادها. فهناك أيضا تكلفة بناء شبكات جديدة تتناسب مع الجيل الجديد من الهاتف المحمول وتكلفة سداد الديون. أي أن ثمة مليارات عديدة ينتظر من تلك الشركات سدادها.ومع ثقل عبء الديون تواجه الشركات انخفاضا في تقييم جدارتها في الحصول على اعتمادات لينشأ عن ذلك حلقة مفرغة: تهبط أسعار أسهم تلك الشركات أكثر وبالتالي يقع عليها تحمل أسعار فائدة أعلى. وهكذا ثار سؤال يحلو للمشككين في جدوى الجيل الجديد من الهواتف المحمولة ترديده: هل ستعوض الشركات كل هذه المليارات التي أنفقتها؟والجواب هو نعم طبقا لمؤسسة سبكترم ستراتيجي كونسالتنتس لبحوث السوق. إلا أن فيرينا دولفين من المؤسسة تشير إلى أن تحقيق الربح رهن بأن تفلح شركات تشغيل الهواتف المحمولة الجديدة في جعل أنفسها جهة توريد لمحتوى تنفرد به دون غيرها. وتقول ان الشركات التي ستنجح في نهاية الامر هي التي «سيمكنها أن تكون الاولى في إتاحة خدمات محددة جديدة للزبائن».
وبتطبيق هذا المعيار يتبين أن مانزمان موبيلفونك الشركة الالمانية التابعة لشركة فودافون من الشركات التي يتوقع لها النجاح في مساعيها. فلا يقتصر تقدم هذه الشركة عن غيرها في كونها حازت معظم رخص تشغيل UMTS في أوروبا بل ثمة سر آخر يتمثل في أنها الاقل مديونية من بين هذه الشركات.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved