|
| الاقتصادية
* كراكاس رويترز:
قالت مصادر من قطاع النفط ان من المتوقع ان يتراجع التزام فنزويلا بحصة انتاجها في اطار منظمة اوبك هذا العام مع توسع المستثمرين الاجانب في زيادة الانتاج. ورغم وعود الحكومة بالالتزام الكامل بالحصة التي تفرضها اوبك كشفت فنزويلا في وقت سابق هذا الشهر ان شركة النفط الوطنية بتروليوس دي فنزويلا ضخت ما يزيد على الحصة المقررة بخمسة في المئة. ويتوقع الخبراء النفطيون تجاوزات اكبر في حصة الانتاج من جانب فنزويلا ثالث اكبر مصدر للنفط مع انتاج مشروعين تكلفا مليارات الدولارات هما بتروزاوتا وسيرو نيجرو بكامل طاقتهما وانخفاض حصة انتاج فنزويلا.
وقال مسؤول من شركة النفط الوطنية طلب عدم نشر اسمه «اعتقد ان من المستبعد ان نشهد خفضا كبيرا في بيانات الانتاج لان ما سيخفض من انتاج حقول الشركة الحكومية سيعوضه انتاج جانب بتروزاوتا وسيرو نيجرو».
والمشروعان ضمن اربعة مشروعات للتنقيب عن النفط في اكبر مكمن للنفط والغاز في العالم في حزام اورينوكو لتحويل نفط ثقيل يشبه القار الى خام اخف يمكن تكريره في المصافي العادية.
واتفقت دول اوبك العشر باستثناء العراق الذي يرزح تحت وطأة عقوبات تفرضها عليه الامم المتحدة على خفض الانتاج مرتين هذا العام لاطالة امد اكبر ازدهار لاسعار النفط منذ عقدين.
ويصر مسؤولون من وزارة الطاقة الفنزويلية على ان معدل التزام بلادهم بحصة الانتاج في العام الماضي كان الاعلى داخل اوبك وان الخفض الجديد سيطبق. ولكن ليس من الواضح ما اذا كانت هذه الرسالة قد وصلت واضحة للمسؤولين في شركة النفط الحكومية او في القصر الرئاسي حيث تتخذ القرارات النهائية. ومسألة الالتزام بحصة الانتاج مسألة حساسة في فنزويلا ويتوقع المحللون كذلك ان تصبح عاملا اساسيا في تحديد اسعار النفط هذا العام مع تزايد طاقات الانتاج المعطلة عن العمل في العديد من دول اوبك وفي الوقت نفسه تراجع حصص الانتاج.ويبلغ نصيب فنزويلا من خفض انتاج اوبك هذا العام نحو 290 الف برميل يوميا من حصتها البالغة 1ر3 مليون برميل يوميا بحلول ابريل نيسان المقبل. وفي الوقت نفسه من المتوقع ان يبدأ مشروعا بتروزاواتا وسيرو نيجروالانتاج بكامل طاقتهما ليسهما في الصادرات بمقدار 210 الاف برميل يوميا بحلول منتصف هذا العام.وصدرت فنزويلا اول شحنة من انتاج المشروعين الجديدين في فبراير شباط من هذا العام عند افتتاح بتروزواتا وهو مشروع مشترك بين الشركة الوطنية وكونوكو. ويصدر المشروع حاليا 60 الف برميل يوميا ومن المقرر ان ترتفع صادراته الى 104 الاف برميل يوميا في ابريل.
ومن المتوقع ان يبدأ سيرو نيجرو وهو مشروع مماثل مملوك للشركة الوطنية واكسون موبيل وفيبا اويل الانتاج في يونيو حزيران المقبل وان تبلغ صادراته 104 الاف برميل يوميا بحلول اغسطس اب المقبل. وفور بدء انتاج هذين المشروعين سيتعين خفض انتاج حقول الشركة الوطنية التي تنتج 6ر2 مليون برميل يوميا بنسبة 20 في المئة او 500 الف برميل يوميا للالتزام بحصة اوبك الجديدة.ويضخ مستثمرون اجانب نحو 500 الف برميل يوميا اغلبها بعقود خارج سيطرة الحكومة لكنها تحسب ضمن حصة الانتاج. وقال برنارد مومير الخبير في شؤون صناعة النفط الفنزويلية في معهد اكسفورد لدراسات الطاقة انه من الواضح ان مشروعات تطوير نفط حزام اورينوكو تهدف للخروج من عباءة اوبك.
واضاف « هذه المشروعات ستزيد من انتاج فنزويلا بدرجة كبيرة وتجعل الالتزام بالحصة أكثر صعوبة واكثر اضرارا بالعائدات المالية».ويستند تأييد فنزويلا لسياسة خفض الانتاج على فكرة ان ارتفاع اسعار النفط يحقق عائدا اكبر من زيادة الانتاج ولكن مع ارتفاع انتاج القطاع الخاص ينخفض نصيب الدولة من عائدات النفط.
ويقول اقتصاديون انه بما ان مشروعات حزام اورينوكو اصبحت تمثل حصة اكبر من انتاج البلاد فمن المتوقع ان تنخفض عائدات الحكومة من بيع النفط التي مولت 55 في المئة من الانفاق في العام الماضي. وقال مومير «نظام عقود القطاع الخاص اعد على هذا النحو بشكل متعمد ليصعب على فنزويلا الالتزام بحصص الانتاج».وأضاف « فنزويلا تفسح الطريق امام انتاج النفط بضرائب اقل وتقليص انتاج النفط بضرائب مرتفعة وهو ما يخلق وضعا تختلف فيه المصالح...ان الضغوط المناوئة لاوبك تتزايد».
|
|
|
|
|
