| المجتمـع
إعداد: د. عبده حسن أيوب
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية والذي يصادف اليوم السبت 24 مارس والموافق 29 ذي الحجة وبصفتي أحد الأطباء السعوديين العاملين في الشؤون الصحية بجازان يسرني القاء الضوء وتثقيف اخواني المواطنين بهذا المرض الذي يعتبر أحد ثلاثة أمراض تهدد العالم.
لقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين عودة مرض الدرن في غالبية الدول النامية بعد فترة من الركود بسبب انتشار مرض الايدز، إدمان المخدرات، وزيادة التحركات البشرية من مختلف الدول وقد جاءت هذه العودة بميكروب مقاوم للعقاقير المضادة للدرن وذلك كنتيجة لعدم التزام مرضى الدرن الرئوي المصابين في السابق بأخذ الجرعات كاملة وللمدة المحددة من قبل الاطباء المختصين مما أدى إلى ظهور سلالات من الميكروب مضادة للعقارات وعدوى الآخرين بها.
ان الاهتمام بهذا المرض وتثقيف المواطنين عنه لا ينبع من خطورة الوضع الوبائي هنا بل ان الاحصائيات تشير إلى تدني نسبة الإصابة ولكن الاهتمام ينبع من كون المملكة واحدة من أكثر الدول استقبالا لمختلف الجنسيات من جميع أنحاء العالم والقادمين اما للعمل أو لأداء مناسك الحج أو العمرة على مدار العام مما يتطلب ضرورة ادراك المواطنين لأهمية الاجراءات الوقائية المشددة لتجنب الإصابة بالمرض ومرض الدرن هو مرض معدي ينتقل عن طريق بكتيريا عضوية وتهاجم هذه البكتيريا الرئتين غالباً «الدرن الرئوي» وهو النوع المعدي، وقد تهاجم بقية أجزاء الجسم «درن غير رئوي» وهو غير معدي، وتحدث العدوى بواسطة الهواء عن طريق رذاذ الشخص المريض وليس المصاب.
وللحديث بقية غداً إن شاء الله.
|
|
|
|
|