|
| مقـالات
تعتبر المقابلات الشخصية بغرض التوظيف مواقف مصطنعة، ولكن ينتج عنها أمور مهمة، ففي فترة قصيرة من الوقت تتخذ قرارات بعيدة الأثر.. لذا على طرفي المقابلة ان يكونا مستعدين بشكل كاف.
وقد لا يدرك بعض الأشخاص الذين يجرون المقابلات أنهم مراقبون أيضا فالشخص الذي يجري المقابلة هو المضيف الذي يتوجب عليه الترحيب بالضيف، وأن يشير له بمقعد معين ليجلس عليه، وألا يتعمد من يجري المقابلة تهويل الموقف على الطرف الآخر. ينبغي له أن يبتسم ويرحب بالضيف مصافحا إياه، وأن يتكلم بصوت واضح ومسموع، وإذا أرسل الضيف مسبقا سيرة ذاتية لحياته. فإن وقت المقابلة ليس الوقت الطبيعي والمناسب لقراءة تلك السيرة.
وتعمل المكاتب والمقاعد كحواجز قوية بين الطرفين.. ففي بعض الأحيان قد يجلس مجري المقابلة في كرسي مرتفع ويدع الطرف الآخر يجلس في مكان منخفض.
يمكنك )كشخص تجرى معه المقابلة( أن تعتبر ذلك دليلا على أن الطرف الآخر يلجأ لذلك كتعويض عن شعوره بعدم القدرة على إجراء المقابلة بصورة صحيحة.
وإذا كنت من يجري المقابلة، عليك ألا تكثر من الكلام وألا تبتعد عن موضوع الحديث.
يجب ان تكوم مسترخيا وأن تشجع الطرف الآخر على التحدث دون ارتباك..
يجب ان تكون غالبية الأسئلة مفتوحة بحيث لا تتحدد إجابتها ب«نعم» أو «لا».
أما إذا كانت المقابلة ستجرى معك عليك ان تفكر مسبقا بالنقاط التي قد تطرح خلالها. خذ وقتا كافيا للإجابة على الأسئلة الموجهة إليك. فالطريقة التي تجيب فيها عن الأسئلة مهمة جدا.
لابد للمتحدث أيضا ان يضبط ابتسامته العصبية، وأن يجيب على الأسئلة بحيث ينهيها على نحو محدد وثابت يفهم منه المستمع أن الإجابة قد اكتملت.
لا تتسرع في عرض سيرتك الذاتية.. أوأمثلة من انجازاتك في العمل حال ابتداء المقابلة فهذا قد يوحي بعدم ثقتك في قدرتك على الحديث وبأنك ستلهي الآخرين عن ذلك بما تعرضه عليهم.
قد يبالغ بعضهم في الإعداد لما سيقولونه في المقابلة، بحيث يبدون أثناء الحديث وكأنهم ممثلون يقومون بقراءة نص تمثيلي، وهذا لن يبدو جيدا أمام مجري المقابلة، إذ يجب عليك ان تحصر الأفكار التي ستناقشها لا الكلمات. وان تدرب ذاكرتك على ذلك مسبقا.
من المؤكد ان الآخرين يحكمون عليك من مظرهك. لا تحاول أن تكون متطرفا كثيرا في ذلك. كما أن متابعة النظر بشكل ثابت أمر مهم جدا بحيث تكون متنبها لكن مرتاحا في الوقت نفسه.
عند مشاركتك في مقابلة يجب ان يتخذ حديثك أهمية أكبر مما يكون عليه الحال عند اشتراكك في محادثة عادية. لابد من ان تستخدم جملا قصيرة. بحيث يكون ما تقوله واضحا.
يعتبر بعضنا أسئلة المقابلة ضربا من ضروب الامتحان، فعندما يطلب إلينا أن نجيب عن سؤال ما، فإننا نحاول أن نقول كل ما نعرفه حول الموضوع. بينما الواجب فعله هو أن «تجعل الحضور في شوق الى المزيد» لتغري الشخص الذي يدير المقابلة بتوجيه المزيد من الأسئلة، مما يسهل استمرارها.
|
|
|
|
|
