| العالم اليوم
* رام الله رويترز:
قامت لجنة تقصي الحقائق في اعمال العنف الاسرائيلية الفلسطينية بجولة في المنطقة اول امس الاربعاء وقالت ان الوضع يتطلب حلا عاجلا.
واضافت اللجنة التي ترأسها الولايات المتحدة انها لذلك تأمل ان تكمل وضع نتائج بحثها قبل حلول الموعد النهائي لذلك في يونيو حزيران.
وقال السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل الذي يرأس اللجنة بعد لقائه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «انطباعاتنا هي ان الوضع يتطلب عملا عاجلا وصعبا وانه يحتاج الى قدر كبير من الاهتمام والعمل المنسق من جانب الذين يتحملون مسؤولية السعي لانهاء كل اعمال العنف».
وكانت اسرائيل والفلسطينيون اتفقوا على تشكيل اللجنة خلال قمة شرم الشيخ بمصر التي عقدت في منتصف شهر اكتوبر تشرين الاول بعد تفجر الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي في اعقاب تعثر محادثات سلام.
وقال ميتشل «التفويض الممنوح لنا لا يتعدى نهاية يونيو حزيران القادم وبسبب هذه الظروف فاننا نأمل انجازه قبل ذلك الموعد بكثير».
وتضم لجنة تقصي الحقائق المكونة من خمسة اعضاء الرئيس التركي السابق سليمان ديمريل والسناتور الامريكي وارن رودمان وخافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية النرويجي ثوربيورن ياجلاند.
وقال عرفات ان الجانبين اتفقا على متابعة الجولة الحالية من الاجتماعات مع المسؤولين الدوليين.
واضاف قوله « تحدثنا بالتفصيل عن عملية السلام وكيفية حث خطاها وحمايتها وفي الوقت نفسه كيفية انهاء هذا التصعيد وهذا الحصار الذي يعاني منه شعبنا اشد المعاناة».
وتتهم اسرائيل السلطة الفلسطينية وعرفات بتنسيق اعمال العنف لتقوية موقفها في مفاوضات السلام.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ان الاحتلال الاسرائيلي والحصار الذي تفرضه اسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة هي عوامل حفزت على العنف.
واجتمع الوفد ايضا مع شمعون بيريس وزير الخارجية الاسرائيلي وقام بجولة في بعض انحاء قطاع غزة في وقت سابق يوم الاربعاء.
واخبر ميتشل الصحفيين بعد لقاء بيريس ان المسؤولين الاسرائيليين «ردوا بصراحة وبشكل كامل ومنفتح على اسئلتنا».
وقال بيريس ان اسرائيل تعتبر اللجنة آلية لوقف الصراع ومنع اراقة مزيد من الدماء.
وتابع بيريس «الغرض من اللجنة ليس البحث عن احد لالقاء اللوم عليه ولكن البحث عن طرق لضمان عدم انفلات الوضع وتحوله الى ضحية بفعل العنف والارهاب».
ومضى بيريس يقول «ليست لدينا اسباب لاخفاء الحقائق».. وقال ميتشل ان اللجنة لم تتوصل بعد لاي نتيجة بشأن العنف.
وتابع «لن نفعل ذلك لحين استكمال اجتماعاتنا ومراجعتنا للدفوع المكتوبة من الجانبين».
وبعد محادثاته مع بيريس التقى ميتشل مع اسرائيليين فقدوا اقارب لهم في اعمال العنف الدامية وبينهم والد صبي قتل بالرصاص على ايدي فلسطينيين مسلحين بعد ان تعرفت عليه امرأة فلسطينية من خلال الانترنت واغرته بالذهاب الى الضفة الغربية.
ويتهم فلسطينيون وجماعات حقوق الانسان الجيش الاسرائيلي باستخدام القوة المفرطة في الاشتباكات مع راشقي الحجارة الفلسطينيين
وكثير من الفلسطينيين الذين قتلوا في العنف« 348 فلسطينيا» تحت سن الثامنة عشرة. وتتهم اسرائيل ايضا قوات الامن التابعة للرئيس عرفات بالمشاركة في المعارك المسلحة التي تجري ليلا مع الجنود الاسرائيليين وتنفيذ هجمات قتل فيها 66 اسرائيليا على الاقل.
وقتل 13 من عرب اسرائيل ايضا في الاشتباكات منذ اندلاع الانتفاضة وتجري اسرائيل تحقيقا رسميا حول قتلهم من جانب الشرطة وقوات الامن.
هذا وقد التقت لجنة ميتشل مع مسؤولين فلسطينيين في رام الله ومدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية امس الخميس وتجري محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بعد غد الاحد بعد عودته من الولايات المتحدة.هذا ومن ناحيته فقد حذر شارون كوفى عنان من ارسال اي مراقبين من الامم المتحدة الى الاراضي الفلسطينية زاعما ان ارسال مثل هؤلاء المراقبين من شأنه ان يفضي الى تصعيد العنف فى الضفة الغربية وقطاع غزة .
|
|
|
|
|