| الريـاضيـة
يميل الإنسان بفطرته إلى تصديق ما يحب والى انكار ما يكره واعتباره باطلاً. وحين يكون الواقع مريراً يتخاذل المنطق. غير انه يعز علينا ان نعترف بأننا كثيرا ما نعتقد ما نريد ان نعتقده وان آراءنا تتأثر برغباتنا وميولنا وعواطفنا الى حد كبير. وخصوصاً آراءنا بالناس وفي انفسنا وزد على ذلك ان قليلاً هم الذين يفكرون قبل ان يعملوا. فالاغلب اننا نسلك اولاً ثم نلجأ بعد ذلك الى التفكير لتبرير سلوكنا وآرائنا والدفاع عنها ولو خطأ، أي اننا نبدأ من نتيجة مقررة من قبل لدينا بصورة نهائية لا على شكل فرض ثم نأخذ في تبرير هذه النتيجة وهذا هو عكس التفكير المنطقي لانه يستهدف الدفاع لا البرهان وهذا هو منطق "الميول والهوى".فلقد تحول بعض الكتاب والمستصحفين الى تبعية وميول شخصي وللاسف الشديد.واخذوا صفحات الجرائد الرياضية وحولوها الى مسرح وساحة معارك لافكارهم ورواياتهم وتنظيرهم وكل يغني على ليلاه حسب ما تملي عليه ميوله الشخصية وتبعيته وها هم يبثون افكارهم وللاسف الشديد، اولئك الذين استعبدهم التعصب الاعمى و سلبهم كلمة الحق هؤلاء عانت منهم الرياضة كثيراً من المتاعب والنتائج الفكرية السيئة. ونحمد الله ان هؤلاء قلة اخذوا "يتقلصون" شيئاً فشيئاً بتأثير الوعي الرياضي لدى الجماهير.
فأغلب الكتاب الصحفيين يسلكون طريق الميول بمقالاتهم وآرائهم ونقدهم بدون تفكير بالمنطق ثم يلجؤون الى التفكير لتبرير اطروحاتهم التي تسبب "الغثيان" و الدفاع عن ارائهم وهذا منطق غير واقعي اي انه يركز على الدفاع لا الاقناع بما يطرح. وكثيرا منهم من يؤول الامور والوقائع كما يرغب ان تكون عليه وهذا هو التفكير "الارتغابي" الذي توجهه الرغبات لا الوقائع وهو نقيض التفكير الواقعي الذي يبذل جهداً في التعرف على الوقائع والحقائق ثم يقصر نشاطه العقلي عليه. والتفكير الارتغابي الذي لا يتقيد بالوقائع ولا يحفل بالقيود المنطقية وينقص من تمتعهم بالحياة لانه يعرضهم دائماً لخيبة امل. كما انه يشوه الامور في اعينهم فيرونها كما يريدونها لا كما هي عليه في الواقع ومن ثم فهو يحول دون حل المشكلات. وتفكيراً من الكتاب والمستصحفين في البروز يعكس التفكير الارتغابي.
فبالرغم مما شاهدوه وخبروه وعرفوه بأنفسهم من متاعب ومصاعب تحف بالحياة الصحفية والرياضية فانهم يصورونها لانفسهم كما يرغبون فيها مهدا من الورود خالياً من المتاعب والصعاب والاشواك.
نسأل الله ان يعيننا عليهم والقارئ الكريم.
الخصخصة
طرح اكثر من مرة موضوع الخصخصة واجتهادات من بعض الصحفيين والكتاب ولكن كان الجانب الاساسي في مقالاتهم مطالباتهم بالخصخصة للاندية وتجنبوا جانبا مهما من اخطار الخصخصة على بعض الاندية. ومن وجهة نظري ان اخطار الخصخصة على بعض الاندية سوف تكون جسيمة وضربة قاسية عليها. وحسب دراسات وبحوث المتخصصين في مجال الخصخصة ان طرح اي مشروع او ناد للخصخصة وضمان نجاحه يجب توفر شروط ومن اهم هذه الشروط البنية التحتية لاي مشروع يراد تخصيصه اي المنشآت على سبيل المثال هناك اندية سوف يكتب لها النجاح عند قيام الخصخصة لوجود البنية التحتية لديها وهي اندية مغمورة مثل نادي الامل بالبكيرية، اما الاندية الجماهيرية مثل الجبلين والطائي والرائد والتعاون واندية كثيرة ليس لها مقرات فسوف تؤثر عليها الخصخصة. والله من وراء القصد ...
* سر النجاح التفكير قبل القدوم على اي عمل.
* مفاجأة دور ال16 لكأس ولي العهد خروج نادي النصر.
* البهرجة الاعلاممة اضرت ببعض الاندية.
أنور محمد المحيسن
|
|
|
|
|