|
| الريـاضيـة
لدى البعض منا نظرة قاصرة بأن لكل إخفاق سبباً والخسارة في كرة القدم لا تجير سوى للتحكيم، تلك الشماعة التي يعلق بها كل فشل يلحق بالاندية، فوحده الحكم من يحمل مسئولية خسارة فريق لمباراة ولا غيره الحكم من نقبل ان تكال انواع الشتائم والتهم في وصفه .. حتى بات لدينا امر ظهور ذلك الرئيس بعد كل اخفاق يلحق بناديه امراً عادياً في تحميل الحكم مسئولية الخسارة..، حتى اني لا اذكر مباراة منُي بها ذلك الفريق بخسارة لم تعلق فيها المسئولية على شماعة التحكيم، والغريب في الامر ان بعض اندية المؤخرة في الدوري باتت تحذو نفس الاسلوب وان كان للبعض منها بعض الحق خصوصاً في المباريات غير المنقولة تلفزيونياً والتي يواجه فيها ذلك الفريق الذي يدعى مدى الضرر الذي يلحق به من جراء الاخطاء التحكيمية؟! فمنحى ذلك الهجوم على التحكيم في تصاعد مستمر فالكل يريد الاستفادة من ذلك المدعو التحكيم كل وفق قدرات التأثير التي يمتلكها!
فبكل صراحة لقد ملَّت الجماهير الرياضية تلك الاسطوانة المشروخة .. الحكم سبب الخسارة .. وعلى التحكيم السلام .. وما شابهها من تعليقات لن تقبل الجماهير ان يستمر استغفالها فيها بتلك الصورة فلديها من الوعي الرياضي ما يجعلها تضحك على اصحاب تلك التصريحات، فكرتنا السعودية وصلت لمرحلة يجب على الكل ان يرتقي بمستوى التعامل مع الاحداث لضمان استمرار تفوق منافساتنا الرياضية، فقد يسلك فريق كل السبل المهيئة للنجاح وقد لا يصل اليه، ففي العرف الكروي هنالك ما يعرف بالتوفيق الذي يجب ان نؤمن به.
فالتحكيم السعودي يواجه في الوقت الحالي حملة لا تفيد معها احالة لجنة واحلال اخرى مكانها مادام يوجد هناك من لا يعترف بالقصور من الجانب الفني ودوره في تعثر فريق ورفض النقد الهادف الذي يصحح من مسيرة الفريق، فالحكم السعودي اصبح مطلوباً خارجياً لادارة مباريات مهمة على المستويين الآسيوي والافريقي وشارك في نهائيات كأس العالم، ولم يحدث ذلك الا بفضل مهارته وقدرته التعليمية العالية وللثقة به وبنزاهته والتي كان من الأولى للبعض منا طرحها فيه!
فبعض ادارات الاندية تبحث عن اسهل الطرق لتبرير فشلها امام جماهير ناديها ولا تجد للاسف غير الحكم المغلوب على امره لتحميله مسئولية اخفاق سياستها الادارية، فنحن بذلك الهروب من مواجهة الواقع وما يصاحبه من اهمال شبه تام للقصور من الجانب الفني نعطل العمل على استثمار التفوق التي تعيشه الكرة السعودية في الوقت الحالي، فعالم الكرة لا يحتمل التريث .. قد نجد انفسنا على بعد خطوات متخلفين عن اقرب منافسينا في المجال الرياضي .. فكرتنا الحديثة على المستوى العالمي تحتاج لعمل مضاعف لاستمرار سيطرتها آسيوياً ودوام تفوقها عربياً لتثبيت اقدامها عالمياً ولا يكون ذلك الا بالخروج من بوتقة المحلية والتعصب للاندية المحلية والتطلع لمصلحة الكرة السعودية عامة والتصفيق للمنافس ان ابدع ... وللإنجازإن تحقق من اجل رفعة الوطن.
* فواصل تحتاج لوقفة ،،،،
- من أجل مستقبل رياضي مشرق علينا ان نعدل من برمجة خططنا على المدى البعيد، خصوصاً للفئة المظلومة ما بين 20 - 23 سنة ولا يكون ذلك الا بإيجاد دوري خاص واقرار نظام اشبه بالاحتراف لتلك الفئة السنية.
- للاستاذ ناصر السديري .. نيابة عن كل جماهير المنطقة اقدم لك جزيل الشكر للجهود التي تبذلها من خلال نادي الحمادة الذي نتمنى له من كل القلب تقديم مستويات تشفع له بالصعود لدوري الاضواء.
- لمن يطالب بعقد مناظرة تلفزيونية لمناقشة بطولات "الفريق الآخر" هل قمت مشكوراً بعقد مناظرة تلفزيونية لاثبات بطولات فريقك .... أولاً؟!
- كل يرى الناس بعين طبعه .. صورة مع التحية لمن يعلق على كرم الضيافة الزرقاء.
- مشكلة ذلك الفريق أن لديه صحافة تقف قلباً وقالباً مع الادارة في جميع تصرفاتها تمجد الإنجازان حدث وتسير بعينين معصوبتين في طريق تبرير الخسارة وفق وجهة نظر الادارة.
* فاصلة أخيرة ،
على لسان نواف بن محمد ..
|
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل |
ضجة الكتمان
حوطة سدر
|
|
|
|
|
