| عزيزتـي الجزيرة
تمثل الاسرة أول خلية اجتماعية يلتقي بها الفرد وتساهم في بناء شخصية محددة له مسار النمو النفسي والاجتماعي والانفعالي والعقلي تؤكد الكثير من الابحاث والدراسات اهمية مراحل العمر الاولى في بناء الشخصية وتحديد ملامح السواء او الاضطراب، ويذهب دارس الانحرافات والاضطرابات الى وجود علاقة بين ظهور اضطرابات السلوك وبين اضطرابات العلاقات المبكرة للوالدين.. فالشخصية السيكوباتية على سبيل المثال هي شخصية نشأت في ظل بيئة رافضة نابذة وقد غاب عنها اشباع الحاجة للحب والاتجاه مع الآخرين وليس ضد في علاقات اجتماعية قوامها المحبة والالفة والتفاعل والبناء ومن القواعد المتفق عليها أن العلاقة الدافئة التي يشعر بها الطفل في علاقته بالوالدين انما تمثل اساسا للصحة النفسية ومن ثم فان الحرمان الامومي والابوي له آثار سلبية على شخصية الابناء وتؤدي الى اضطراب النمو النفس والاجتماعي، وعلى ما تقدم يمكن القول انه كما يتشكل الوجود البيولوجي للطفل في رحم الام يتشكل وجوده النفسي والاجتماعي والانفعالي والعقلي في رحم الاسرة، وتشير الدراسات الى ان الحرمان من علاقة آمنة في ظل الاسرة تكسب الفرد الكثير من الخصائص والصفات السلبية فيسود على مسرح الشخصية الاعتمادية وانخفاض تقدير الذات ونقص الكفاية الشخصية ونقص التجاوب الانفعالي وعدم الثبات الانفعالي والنظرة السلبية للحياة.
سامر عبيد الحربي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم
|
|
|
|
|