| عزيزتـي الجزيرة
ألاحظ ويلاحظ الكثير معي على البعض من أبنائنا انتشار بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا والتي قد لايكون لهم ذنب في فعلها أو إظهارها والتي ليست من عاداتنا وتقاليدنا بالإضافة إلى أن ديننا الحنيف ينهانا عنها والتي منشؤها في الأصل الغزو الفكري والتأثر بالمعتقدات والحضارات الأخرى الكافرة والملحدة والبعيدة كل البعد عن الإسلام، بالإضافة إلى التقليد الأعمى لأفعال الآخرين دون فهم لمدلولاتها ومغازيها، أو محاولة تعويض النقص الذي قد يحس به البعض منهم ومن هذه الظواهر مثلاً:
1 إطالة الشعر والقزع الذي ليس من الإسلام في شيء، وعمل القصات التي قد تغيّر أحياناً من هيئة وخلقة الإنسان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في أحسن تقويم ونهى عن أي تغيير في خلقته.
2 إسبال الثياب وإطالتها وإدخال بعض التغييرات والموضات اللافتة للانتباه عليها والتي كما أسلفت منافية لتعاليمنا الإسلامية، كما أنها لجذب اهتمام الآخرين وإكمال النقص الذي قد يحسون به كما سبق أن أشرت. وذلك شيء محرّم نهانا عنه ديننا، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول )ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار(.
3 المبالغة في الاهتمام بالسيارات واتخاذها لغير ما صنعت له كوسيلة نقل لقضاء الحاجات، وذلك بأن يعمل على إجراء تغييرات فيها سواء في أنوارها أو إطاراتها أو أبواقها أو شكلها الخارجي عموماً، بل التفحيط بها والإضرار بأنفسهم وإيذاء الآخرين وإزعاجهم وترويعهم وأحياناً قتل أنفس بريئة لا ذنب لها. والله عز وجل يقول )ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً( ويقول تعالى: )ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة(.
4 السهر ساعات طويلة وبصفة يومية فيما لايجدي أو يفيد وعدم المبالاة أو تحمل مسؤوليات وأعباء الحياة، والله سبحانه وتعالى يقول: )وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً(.
وأكثر تلك السلوكيات والأفعال نتيجة عدم النضج والوعي سواء من قبل الأبناء أو الأسر ونقص التوجيه والمتابعة، وكما ذكرت آنفاً التقليد الأعمى للآخرين، والشعور بالنقص لدى البعض، وكذلك الهروب من بعض المشاكل والضغوط، والأهم من ذلك أساليب التربية والتنشئة الخاطئة وغير السليمة لبعضهم مما أدى بهم إلى سلوك مثل تلك الأساليب.
عمر بن سليمان الشلاش
المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة القسم المتوسط
|
|
|
|
|