| عزيزتـي الجزيرة
بادئ ذي بدء لابد من الحديث عن الشعور الذي كان يلازمني وربما الكثير من شباب الأدب في بلادنا بالحاجة الماسة الى إصدار مجلة أدبية متخصصة ترعى الأدب وتنشر الأعمال وتوثق الإبداع، ولقد كنا زهاء عشرين سنة نفتقد هذا اللون من الاصدار الذي يخدم علم الأدب وكل أشكاله وأقسامه والبحث فيه من اللغة والفكر والنص والمصدرية والمرجعية وشخصية الكاتب وحياته العامة والخاصة في نطاق عوالم الأدب التي تعتبر أعظم ما خلفه العقل البشري من تصوير وتطوير نهضة تتطلع إليها الأمم والشعوب بصفة عامة للأدب بصفة خاصة ذلك الدور العظيم في تلك النهضة وربط الأدباء والمثقفين بعضهم مع بعض بغض النظر عن افتراق أوطانهم وتباعد المسافات بينهم واختلاف أوضاعهم في شتى شؤونها.
وأعود الى أصل المقال وهو كم كنا نريد مجلة علمية راقية تخدم الإنتاج الأدبي من المقالة والقصة والشعر والفكر وأدب السيرة الذاتية في كل أنواعه.
وهكذا أصدر النادي الأدبي في جدة مجلة علامات مجلة عربية مسلمة تفخر بلادي بإصدارها ونشرها ومفخرة عظيمة من مفاخر الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الاحساس العظيم بأهمية خدمة الأدب بمجلة تهتم أعظم الاهتمام أولا بالابداع الأدبي وثانيا باستقلال الأدب في التصور والطرح والحرية بعيدا عما يعرف عنه من انحدار الى مكاسب تافهة..، وان الحديث عن هذه المجلة أعني علامات حديث يجعل الإنسان السعودي يفخر بهذا الإصدار الذي جعل الدفاع عن الدين الإسلامي والتراث عاملا أساسيا في الدفاع والفخر بالابداع الأدبي يمكن الوضع في بلدان أخرى ترى حرية الأدب ضد الثوابت، فضاعت وأضاعت أدبها وثقافتها في الوحل ودروب الظلام.
لذا يأتي الدور العظيم لهذه المجلة التي تصدر على شكل كتاب تختزن الدرر وتمتلئ بالروائع من الدراسات والأبحاث التي تعد لا في موضوع الاصدار وحده لكن ستنطلق حتى تعانق المناهج الدراسية والجامعية معا.
هنيئا لنا بمجلة )علامات( إصدارا عزيزا يخدم الأدب ولا غيره.
خالد بن أحمد السليمان
دارة الملك عبدالعزيز
|
|
|
|
|