| أفاق اسلامية
* إحضار المقرئين أثناء التعازي: وهي بدعة محدثة، ليست من الدين في شيء، واعتقادها قربة شرعت لأمر لم يأذن به الله، قال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}، وهذا الفعل المحدث وهو إحضار المقرئين أيام التعزية لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله أحد في القرون المفضلة. فالجلوس للتعزية في الأصل مكروه، بل السنة انصراف كل إلى عمله ليتبعثر الحزن، وجلوس الناس ليحضر من يعزي إليهم قد نص أصحاب المذاهب المتبوعة على كراهته، فإذا كان هذا شأن الجلوس فلاشك أن مايحدث فيه من محدثات كالقراءة وما تكلف أصحابها من الأموال منكر وبدعة. قال ابن القيم رحمه الله في «الهدي»: )وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعزية أهل الميت ولم يكن من هديه أن يُجتمع للعزاء ويُقرأ القرآن، لاعند قبره ولاغيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة( انتهى. وفي هذه الأزمان ربما لم يتمكن المعزون من التعزية مع التفرق إلى الأعمال، وهذا يجعل الاجتماع دون منكر يرخص فيه بعض الوقت، لأنه مما تتم به السنة، وما لم يتم المشروع إلا به فهو مشروع. والله أعلم.
|
|
|
|
|