| أفاق اسلامية
* الرياض الجزيرة:
يرعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اللقاء الأول لمديري فروع الوزارة ومراكز الدعوة التابعة للوزارة في مختلف مناطق المملكة، والذي سيعقد في فندق قصر الرياض بالرياض في الثاني من شهر محرم من العام 1422ه. صرح بذلك فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار.. منوهاً بانعقاد هذا اللقاء تحت رعاية معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقال: إن ذلك يؤكد العناية الخاصة التي يوليها معاليه للدعوة والدعاة، ومكاتبها في الداخل والخارج، مفيداً ان هذا اللقاء الذي يعقد لأول مرة يستهدف زيادة الترابط بين المعنيين بشؤون الدعوة في الداخل، والاطلاع على الجهود الدعوية المتميزة في الفروع ومراكز الدعوة، والاستفادة من التجارب الناجحة، وحل الصعوبات التي تواجه مراكز الدعوة في تنظيم وتنفيذ البرامج الدعوية، وعرض الأساليب المناسبة في تنظيم المناشط الدعوية. وأبان فضيلته ان الموضوع الرئيسي للقاء هو )الدعوة في الداخل الدافع والتطلعات(، مشيراً إلى أنه يندرج تحت هذا الموضوع عدة محاور من خلال أوراق عمل يتقدم بها بعض المشاركين منها: دور الفروع والمراكز في نشر الدعوة، والمكاتب التعاونية ودورها في الدعوة، والبرامج والأعمال الدعوية. وقال فضيلة الشيخ عبدالعزيز العمار ان برنامج اللقاء يتضمن سلسلة من اللقاءات مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وعدد من وكلاء الوزارة. ويشارك في أعمال اللقاء «التي تستمر يومين» مديرو فروع الوزارة ال)13(، وكذا مديرو الدعوة في الفروع، والمراكز الدعوية، ويبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة للشيخ عبدالعزيز بن عبد الله العمار، يلي ذلك كلمة المشاركين يلقيها مدير إدارة شؤون الدعوة والإرشاد في فرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحمدان، ثم كلمة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. ووصف فضيلته الدعوة الإسلامية بأنها من أشرف المهام التي يضطلع بها المسلم، فهي وظيفة الأنبياء والرسل، وهي السبيل الوحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وقال: ولذلك فالمملكة منذ عهد مؤسسها وهي حريصة على القيام بالدعوة إلى الله، وهيأت لها كافة السبل والوسائل والأساليب، وترعاها وتتابعها وتسهر على أمورها، حتى تحقق أهدافها في نشر الدين الإسلامي، وتأصيل العقيدة الصحيحة، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وإقامة البرامج لتوعيتهم وتبصيرهم بأمور دينهم. وأوضح ان الدعوة إلى الله هي منهج الأنبياء والمرسلين، قال تعالى: )قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني(، وقد ورد الحث على تبليغ رسالة الإسلام للناس أجمعين، قال تعالى: )وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً(، والحث على الخير والتحذير من الشر، وبيان شرائع الإسلام وفضائله وآدابه بالبيان الواضح المرتبط بالحكمة والحسنى، وتجنب مايسيء أو يبعد الناس عن فهم الإسلام والدخول فيه من الأقوال والأعمال، قال تعالى: )ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن(. وأكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز العمار ان الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم مكلف يؤمن بالله واليوم الآخر، ويقتدي برسوله صلى الله عليه وسلم وتتحقق الدعوة بكلمة طيبة وخلق حسن، وعمل صالح يحبه الناس ويقتدى به، ولايمكن أن تحصر الدعوة إلى الله في مجالات محددة اعتاد الناس عليها، ولكن يراعي في كل ظرف ومكان الطريقة والوسيلة التي تحقق هدف الداعية، ويرى نتائج عمله ظاهراً أمام ناظريه، كما أن تحقيق ذلك لايتم إلا بالإخلاص والتجرد وطلب الأجر والمثوبة من الله على هذا العمل الصالح، ولن يضيع الله أجر المحسنين. واختتم فضيلة الشيخ عبدالعزيز العمار تصريحه رافعاً الشكر إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله لاهتمامها المتواصل بالدعوة في داخل المملكة وخارجها، مكرراً الشكر لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لمؤازرته ورعايته لوكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد لاسيما مايتعلق بالدعوة ودعم الدعاة في أداء مهامهم وأعمالهم الجليلة في دعوة الناس وارشادهم إلى الدين الإسلامي الصحيح، والعقيدة السمحة.
|
|
|
|
|