| الاولــى
* واشنطن رويترز:
قال مسؤول امريكي كبير يوم امس إن الولايات المتحدة ستظل خارج مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وستقصر دورها على المساعدة والدعم والتشجيع.
وأبلغ ادوارد ووكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى معهد واشنطن «عندما يتصل الامر بالمفاوضات لن نقوم بالتفاوض. سندعم ونساعد ونشجع. سنقدم بالتأكيد مساعينا الحميدة عند الضرورة ولكن المفاوضات نفسها يجب ان تجرى بين الاطراف».
وقال ان الولايات المتحدة لن تقوم حتى بوضع اطار العمل لأي مفاوضات ولن تقرر اهدافها. وتدعم تعليقات ووكر الانطباع بان حكومة الرئيس الامريكي جورج بوش لن تتبع خطى الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون الذي كان مشاركاً فعالا في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ولكن ووكر قال ايضا ان حكومة الرئيس بوش لن تنسحب من الشرق الاوسط.
واضاف قوله «بالنسبة لحكومة اتهمها البعض بانها ستنسحب من الشرق الاوسط وتخرج من المشكلة استطيع اعلان ان ذلك آخر شيء يمكن حدوثه».
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يوم الثلاثاء «قلت له ان بلدنا لن يحاول فرض السلام واننا سنسهل عملية السلام وسنعمل مع القائمين على السلام».
وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول يوم الاثنين «الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة وليس الاصرار».
وعزز مسؤول امريكي كبير طلب عدم نشر اسمه من الانطباع بعدم انغماس الولايات المتحدة في المنطقة عندما قال انه على الاسرائيليين والفلسطينيين وحدهم الحكم على ما اذا كانت الاجراءات الاحادية للجانب الاخر عدوانية.
وافاد «لن اخذ موقعا أتحدى منه طرفا او آخر بشان افعال محددة... شيء واحد لا تريد الادارة «الامريكية» ان تقوم به وهو ان تكون كرة تنس طاولة بين الاطراف».
ولكن نفس المسؤول قال ان شكلا من اشكال الافعال الاحادية الجانب وهوبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية سيأتي بنتائج عكسية لانه سيثير شكوك الفلسطينيين بشأن التزام اسرائيل بالعمل من اجل السلام.
واضاف «سنسمي الاشياء بمسمياتها» مشيرا إلى النقد الامريكي لخطة اسرائيلية لبناء اكثر من الفي وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هارحوما اليهودية على اطراف القدس الشرقية.
والقى المسؤول الضوء على وعد الحكومة الامريكية باتباع منهج اقليمي بالنسبة للشرق الاوسط مع الاخذ في الحسبان الصلة التي تتردد في اذهان العرب بين العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على العراق والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لاسرائيل.
وقال «يجب ان يكون اهتمامنا متزايدا بالرأي السائد في مختلف اجزاء المنطقة. ما هو تأثيرها.. هل لدى الناس انطباعات بان سياسة الولايات المتحدة معادية للعرب.. كيف يؤثر ذلك على قدرتنا في المساعدة على خلق بيئة جيدة».
وقال مسؤول امريكي آخر ان حكومة بوش لا تستبعد القيام بدور الوسيط في المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين او حتى المشاركة في اجتماعات ثلاثية الاطراف.
واضاف ان ما تريد حكومة بوش تجنبه هو الدور الذي كان يؤديه الرئيس كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين اولبرايت كقناة رئيسية لتبادل مواقع التفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال المسؤول الامريكي الكبير ان هناك تغيرا واحدا في سياسة الولايات المتحدة وهو ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية لن تكون فعالة جدا في محادثات التعاون الأمني في الشرق الاوسط.
وكان لممثلي وكالة المخابرات المركزية الامريكية مقعد على طاولة المحادثات خلال فترة رئاسة كلينتون وكانوا يقومون عادة بدور الحكم في النزاعات.
|
|
|
|
|