| الثقافية
مسؤولية الصحافة
الاستاذ /تركي بن ابراهيم الماضي /الموقر
تحية طيبة:
قضية للنقاش موضوع ناجح وبه معالجة للقضية المطروحة من حيث الاسهاب من قبل من جرب أو خاض بتلك القضية كجان أو من تحدثه نفسه في ذلك مستقبلاً وهو حول )السرقات الأدبية( لص يتسلل بين الصفحات أرجو ان تقبلوا مشاركتي بهذا الموضوع وأرجو الا تسمى بقضية لأن القضايا إذا وصلت بالتسمية )قضية( في العالم العربي استحال حلها إلا والقضية الأم هي )قضية فلسطين( وما يدور بها من سرقة وسلب ونهب وغصب وغيره فأود أن أوجز عن هذا الموضوع وأسميه بأنه «ظاهرة» المتسبب بها هم المشرفون على الصفحات التي بها أخذ وعطاء، وتتم بها مراسلات بين القارئ والمشرف الذين همهم استقطاب أكثر عدد مراسل سواء الصفحة شعبية أو أدبية تعنى بالقراء وبالانتاج الإبداعي وعند النظر والتمعن بنفسية أو بمعنى أصح )حصر معنوية المرسل( أي التدقيق به هل هو: هاوي القراءة والكتابة الإبداعية أم همه اظهار اسمه فقط ليريه أمه وجيرانه فقط بينما لايتفهم ما يكتب ولا يستطيع ترجمة ما استنقله أو هو من تجميعه الخاص فتكون هذه أول رسالة له إلى تلك المطبوعة فيهيلونه ترحيبا وإعجاباً فيطلبون منه الأجمل، والثانية لن تكون بجودة الصدفة الأولى كما زعموا ويتعذر النشر فيلجأ إلى الجيد المضمون الذي أكد جودته نشر مسبق فيختلس ما دنا له أو قد يبحث اصدارات قديمة يظن انها قد نسيت أو في كتب تراثية أو تاريخية لاستنباط ما حلا له لعلها تنجح في الثالثة وربما الرابعة ولربما كشفها من لم يتغاض عنها، وهاهي الحال كمواقع متقدمة تتحدث عن سرقات الاختراع والنظريات العلمية ولم تحل بعد فالمسألة )انصباب الاهتمام(.
ولربما جامل من جامل لأنه رآها في نفسه بداية ولايخوض غمارها لأنه من منظور نفسي يخشى ان يلطم ما اندثر له ويخرج له من لايتوقع ظهوره.
وبذلك عاملوا ذلك المرسل بنظرية )رفعه للسحاب فاعلم باتجاه التراب(.
وكثير ما حصلت سرقة السارق وقيل توارد في الخواطر لأنها صدرت ممن لا علم له بتلك وتيك
وهذا ما سمي في عدة محاور )بالكتابات المعلبة( في مواد حافظة أي حقوق نشر.
فهل هذا البادئ سينجح تجاههم فلن تسلم الجرة أو الكرة في كل مرة.
من ناحية انتشار الظاهرة )السرقات الأدبية(:
كمن يقول لا نجاح إلا بكفاح فيعتقدون ان النجاح مبني على كل سبل بما فيها من تجارب يفخرون بخوضها وقد تشمل مجابهات مطولة تحتفي بها الصحافة وبأسمائهم فيروق لهم ذلك الاهتمام أو تروق لهم رؤية اسمائهم وهي بجانب لأسماء المجني عليها وكيف يدين وكيف يدان فيفتح له مجالا في الدفاع وقد يقتنع الجانب السطحي في الأدب وهو الأغلبية فيجامله الجانب المتبقي والفوز للأكثرية والصوت غلب المشهد.
من ناحية الحد من هذه الظاهرة:
فكل ذلك يعود وينتهي وقد يبدأ من )طريقة التعامل الصحافي(.
فأنا أقترح بهذا المضمون الآتي:
1 عند قراءة المشرف على الصفحة سواء ثقافية أدبية /شعبية/ مدارات للحوار/ مراسلات/ تساؤلات.
كل ما وضع من صفحات للقارئ ان يلتزم المشرف بالتنويه عن كل عبارة أو رأس قلم، أو عنوان بأنه ورد في كتابة سابقة والترميز لها.
2 أي تشبيه شعراً أو في الخواطر مستهلك وكثيراً ما شاع ذلك يجب التنويه بأنه قديم وهذه صفحات تخص الانتاج الجديد الجيد.
3 عند ملامسة اشتباه في الصيغة أو المعنى في ناحية مشابهة أو بالعنوان فالمصداقية للقديم فيجب التلميح والاعلان عنها فوراً، من واجب الصحافة كخلفية صحافية لجميع الأنماط من مبتذل ومستهلك ومتكرر أو جديد.
4 لا أقول الكبار ولكن أقول من الناجحين الذين ساعدتهم ظروفهم في السمو الأدبي أو في أي مجال فهم يلاحظون والصحافة تلاحظ من يقتبس أو يبني على طريقتهم أو يشاطرهم عناوين كتاباتهم فقط، فهم يروق لهم ذلك استدراكاً للشهرة الأكثر كرؤية تلميذ لمن لاتلميذ لديه كاستجابة عن بعد، فيرى بعض المشرفين ذلك الرضا في أولئك الناجحين فيجاملهم بنشر رسالة أو كتابة ذلك الجسر عبوراً للدعاية خلاله فيجب مراعاتها صحفياً.
متعب سعود عبدالعزيز العليق
السرقات الأدبية
إلى صفحة العطاءات الواعدة تلك الصفحة التي أخذت علي عاتقها تنشئة المبتدئين في الكتابة ... وقفت مع الجميع فجعلت منهم كتاباً بفضل الله ثم بفضلها وبعد..
هناك موضوع جدير بالاهتمام عرضته الصفحة للنقاش وهو موضوع السرقة لذلك حاولت ان أدلي برأيي المتواضع من خلال تلك الصفحة فأقول وبالله التوفيق.
السرقات الشعرية أو النثرية داء خطير سرى في جسد البعض ممن غطت ضمائرهم في سبات عميق فأخذوا جهد غيرهم وراحوا ينسبونه إلى أنفسهم.
السرقات الشعرية: ضعف في الوازع الديني وسطو علني علي حقوق الغير بغير وجه حق قد تكون أسبابها عديدة ولكن السبب الرئيسي في نظري هو الشهرة والوصول إليها على أكتاف الغير وبسرعة متناهية فهو يريد أن يكتب اسمه بالخط العريض في صحيفة أو مجلة ومن ثم تقرأ تلك القصيدة أو تلك المقالة وبعد ذلك يشار إلى صاحبها عفواً: أقصد سارقها بالبنان ويشتهر اسمه في الأوساط الأدبية فيبدو شاعراً مشهوراً أو كاتباً فذاً أو قاصاً مبدعاً على حساب غيره ولكن هناك من يحتج ويقول ما قاله الجاحظ: {المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي} فهؤلاء اعتقدوا ان الجاحظ يحل لهم السرقة والجاحظ هنا يقصد المعنى فقط ولم يقصد سرقة القصيدة بأكملها من غير تحريف أو تبديل. وقد كان بعض النقاد يرون ذلك سرقة ولكن عادوا فقالوا: {إن أهل العلم بالشعر لم يكونوا يرون سرقات المعاني من كبير المساوئ وخاصة المتأخرين إذا كان هذا باباً ما تعرى منه متقدم ولا متأخر}.
فالمعنى مسموح بأخذه دون الألفاظ.. ولنستشهد علي ذلك بشاعرين المعنى لديهما واحد وهما ابراهيم ناجي وأبو القاسم الشابي كلاهما وصف المساء فالمعنى واحد ولكن لننظر إلى الألفاظ فنجدها مغايرة تماماً يقول ابراهيم ناجي:
هذا نهار مات يا للنهار
كل مساء مصرع وانهيار
وذا مساء صيغته الهموم
بلونها القاني هذي غيوم |
أما الشابي فيقول:
أظل الوجود المساء الحزين
وفي كفه مغرف لايبين
وفي ثغره نسيمات الشجون
وفي طرفه حسرات السنين |
ولكن السرقة الحرفية القص كاملاً كماهو الوقاحة بعينها فكيف يسرق ماليس له حق فيه وكيف يسطو على جهود الغير بجرة قلم؟
أيها السارق: لو امتدت يد أحد إلى جيبك ليسلب مافيه ألا ترى أنه يستحق العقاب ويستحق تطبيق شرع الله؟
إن كنت توافقني الرأي فإذن ما الفرق بين سرقة المال وسرقة الجهد كلاهما من جنس واحد وكلاهما يحمل مسمى سرقة.
فيا من جعلت السرقة الأدبية ديدنك اتق الله في نفسك فأنت محاسب ولا تقل إنها ألفاظ لا تقدم ولا تؤخر.. بل إنها تؤثر في نفسية صاحبها لأنه علم أن جهده وتعبه قد ضاع وقد نسب إلى غيره فقد يفقد الثقة في الغير بسبب ذلك السارق.
والأدهى والأمر من ذلك حين يكون السارق صاحباً أو صديقاً أو قريباً حين ذاك تبدأ المشاحنات وقد تتحول الصداقة إلى عداوة والقرابة إلى قطع رحم.
يقول ابن المقفع: {إن سمعت من صاحبك كلاماً أو رأياً يعجبك فلا تنتحله تزيناً به عند الناس واكتف من التزين بأن تجتني الصواب إذا سمعته وتنسبه إلي صاحبه.
واعلم ان انتحالك ذاك مسخطة لصاحبك وان فيه مع ذلك عاراً فإن بلغ ذلك بك أن تشير برأي الرجل وتتكلم بكلامه وهو يسمع جمعت مع الظلم قلة الحياء وهذا من سوء الأدب الفاشي بين الناس}
وبعد ذلك: ألا تجتنب أيها القارئ العزيز هذا السلوك المشين لتسمو بنفسك وتكون أميناً على حقوق الغير لتكسب السعادة في الدنيا والآخرة.
أتمنى ذلك
وللجميع التحية
صدى الذكرى
الوشم/ثرمداء
|
|
|
|
|