|
| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم امس ان واشنطن حققت تقدما في محادثات مع الدول العربية بشأن صيغة معدلة للعقوبات المفروضة على العراق غير ان مسؤولين قالوا انه من غير المحتمل ان تجهز الولايات المتحدة مقترحات مكتوبة في هذا الشأن بحلول موعد انعقاد القمة العربية الاسبوع المقبل.
وكان وزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي قام بجولة في الشرق الاوسط الشهر الماضي قال ان الولايات المتحدة تريد ان تساند جامعة الدول العربية عقوبات معدلة على العراق في القمة التي تفتتح في العاصمة الاردنية عمان في 27 من مارس اذارالحالي.
وقال ايضا انه وجد تأييدا عاما بين الزعماء العرب لمفهوم تخفيف العقوبات على واردات بغداد من السلع المدنية مع تشديد القيود على المعدات العسكرية ولاسيما حينما تكون متصلة باسلحة الدمار الشامل.
هذا ومن جانبه قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ان بلاده سترحب بدعوة من القمة الى رفع العقوبات الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر حينما سئل ان يشرح التناقض الواضح بين البيانات الامريكية والعربية ان الحكومات العربية تتحدث عن رفع القيود على الواردات العراقية من السلع المدنية. وقال انني اعتقد انه يوجد تأييد قوي في المنطقة لضمان الا يستطيع العراق تهديد شعوب هذه الدول والا يستطيع استخدام اسلحة الدمارالشامل في المستقبل كما فعل في الماضي. واضاف قوله «ولا اعتقد ان احدا في المنطقة تحدثنا اليه يرى اننا يجب ان نزود العراق باسلحة او مواد لصنع اسلحة دمار شامل».
وقال دبلوماسي عربي ان الولايات المتحدة لم ترسل الى الحكومات العربية شرحا مفصلا لخطة العقوبات التي اقترحها باول وذلك فيما يبدو لان مسؤولي حكومة بوش لم يستطيعوا الاتفاق فيما بينهم بشان السياسة العراقية.واضاف الدبلوماسي قوله ان بعض المسؤولين الامريكيين مازالوا يحبذون الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين من خلال المعارضة في المنفى لكن باول لم يكد يذكر هذا خلال جولته التي شملت مصر والاردن والكويت والسعودية وسوريا. ويتشكك الزعماء العرب في امكانيات المؤتمر الوطني العراقي وهي جماعة تنضوي تحت لوائها فئات المعارضة وحاولت واشنطن الترويج لها ودعمها.
وقال الدبلوماسي لن يساند اي زعيم عربي علانية خطة لا وجود لها مادام ليس لديهم التفاصيل.وقال باوتشر في بيانه اليومي للصحفيين اننا مستمرون في تحقيق تقدم منذ جولة الوزير على اساس النهج التي تم توضيحه خلال تلك الجولة.
واضاف قوله اجرينا مزيدا من الاتصالات مع كثير من الحكومات بشان بعض خطوات معينة والسبل والوسائل لضمان فعاليتها وسوف يستمر هذا الجهد لكنني لا اعتقد انه توجد خطط لاي اعلان في هذا الشأن في الايام القليلة القادمة.
وعارض الدبلوماسي العربي الذي طلب الا ينشر اسمه قراءة وزارة الخارجية للرأي العام العربي قائلا: ان معظم الدول العربية لن تعترض على تلقي العراق اسلحة تقليدية من اجل الاحتفاظ بجيش مثل اي دولة اخرى. وقال اذا كنت تتحدث عن ايقاف الاسلحة الكيماوية او البيولوجية فلا بأس. ولكن اذا كان الامر يتصل بالدبابات والمدفعية فلماذا؟. ومادام العراق دولة ذات سيادة فان له الحق في ان يكون له جيش والدفاع عن حدوده.واضاف قوله لا تنسى انه يوجد دائما ربط في اذهان العرب بين العراق والفلسطينيين.
ويقول العرب ان الولايات المتحدة تكيل بمكيالين في الشرق الاوسط اذ تركز على العراق بينما تغمض عينيها عن البرنامج النووي لاسرائيل وانشطتها غير المشروعة مثل بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة بالضفة الغربية.
|
|
|
|
|
