| الريـاضيـة
قال سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى للهواة إن الاتحاد قد وضع في عمله خلال السنوات الثماني الماضية الأساس المتين لوجود سعودي قوي في الساحة العربية والآسيوية والخليجية للسنوات العشر المقبلة بوجود القاعدة العريضة من اللاعبين في مختلف المسابقات.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مساء أمس بمناسبة انتهاء فترة عمل مجلس إدارة الاتحاد، وأشار إلى ان الوجود الدولي لألعاب القوى السعودي على الساحة الدولية والذي فتح أبوابه العداء العالمي سعد شداد الأسمري بإحرازه برونزية بطولة العالم الخامسة عام 1995م في السويد وتوجه العداء العالمي هادي صوعان في العام الماضي 2000م بإحراز أول ميدالية فضية أولمبية سعودية يفتخر الاتحاد بأن له شرف السبق في هذا المضمار يحتاج من القادمين إلى الاتحاد إلى مثابرة في العمل ودعم مالي كبير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والقطاع الخاص على حد سواء لاستثمار ما تحقق من انجازات هائلة لألعاب القوى السعودية في السنوات الثماني الماضية لما حصدته من ميداليات بلغت 182 ذهبية و 197 فضية و 119 برونزية اضيفت لحصاد الاتحاد في سنوات عمره التي سبقت منذ تأسيسه عام 1963 وحتى 1992م وبلغت 44 ذهبية و 58 فضية و 72 برونزية مشيراً في هذا الصدد إلى ان للتحول النوعي والكمي في الحصاد والوجود أسبابه التي لا يمكن للمتابع العادي قبل المختص تجاهلها، ومن أبرزها وفي مقدمتها الدعم اللامحدود الذي لقيه الاتحاد من لدن فقيد الوطن وأمير الشباب والرياضة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان شديد الإيمان بأن وجود الرياضة السعودية على الساحة الدولية يبدأ بحضور الألعاب الفردية ومنها ألعاب القوى التي حظيت بوجود الخامة الطيبة في هذا الوطن والتي رعاها الاتحاد كناد متخصص في اللعبة حباه الله بوجود كفاءات وعناصر مؤهلة تولت إدارة شؤونه ولجانه وصولاً إلى أفضل النتائج فكان الاتحاد بكل عامليه هيئة معاونة للأندية في خططها وبرامجها التطويرية وحصد الوطن ثمن هذا التعاون وجوداً دولياً وأولمبياً وعربياً وخليجياً مميزاً مؤكداً ان الاستمرارية على الساحة الدولية مهيئة في الوقت الراهن بأكثر من بطل عالمي يتقدمهم الرباعي هادي صوعان وحمدان البيشي )أفضل لاعب شاب عام 2000م وصاحب ثاني أفضل زمن للشباب في سباق400م وصاحب الرقم القياسي لهذه المسافة في بطولات العالم للشباب( وحسين السبع الواثب العالمي ومن قبلهم العالمي سعد شداد الذي حرمته الإصابة من المشاركة في أولمبياد اتلانتا وتحقيق حلمه بتقلد ميدالية أولمبية، وان القائمة تحفل بعدد من الوجوه الشابة التي تبرهن مجدداً على ان المواطن السعودي قادر على الإبداع في كل مجال إذا ما توفرت له الفرصة وأحسن إعداده.
وقال سموه من حسن حظنا ان 18 ميدالية من حصادنا الاسبوع الماضي في البطولة الخليجية وعدد 25 جلبها ناشئون ينهبون الخطى في مضامير ألعاب القوى المختلفة مشيراً إلى أن هذه الإنجازات ليست عطاء رجل واحد ممثلاً في شخصه وإنما هي خلاصة وجهد مجموعة من الرجال الذين عملوا طيلة السنوات التسع في مجلس الإدارة واللجان المساعدة والأمانة العامة وإدارة المنتخبات منوهاً في هذا الصدد بالتفاعل الإعلامي مع انجازات العاب القوى التي بلغت ذروتها بحصول العداء العالمي هادي صوعان على قضية الدورة الأولمبية بسيدني وحمدان البيشي على ذهبية بطولة العالم في العام الماضي، مطالباً وسائل الإعلام بالتركيز النوعي على المسابقات لما لذلك من أهمية لكل مسابقة من خصوصية تختلف عن الأخرى في الاعداد والتدريب والتنظيم.
واعاد سموه في هذا المؤتمر إلى الأذهان البداية الصعبة التي انطلق منها الاتحاد للمشاركة في أولمبياد برشلونة 1992م لعدم وجود المواهب التي جرى اكتشافها بعد ذلك بفضل انجاز سعد شداد العالمي عام 1995م المعزز بالنتائج الآسيوية له مع زميله عليان القحطاني وما وصلت إليه القاعدة الآن.. مشيراً إلى ان لدى الاتحاد الآن برامج وخططا تطويرية كثيرة سيعتمد عليها الاتحاد الجديد في الحفاظ على الانجازات السابقة وإضافة المزيد لها عالمياً..
ورفع بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل كمسؤولين وكأشخاص كانت لهم أياد بيضاء في دعم مسيرة هذا الاتحاد ومنحه القوة الدافعة لبلوغ النجاح، كما نوه بجهد وكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب وجميع ادارات الرئاسة وأمانة اللجنة الأولمبية على كل ما قدموه من دعم ومساندة وخدمات للاتحاد في سنوات عمله الماضية متمنياً من الله سبحانه وتعالى ان يكلل جهود اعضاء الاتحاد الجديد بالتوفيق للوصول لأفضل الإنجازات.. كما نوه سموه بخدمات عدد من الخبراء الذين استعان بهم الاتحاد في مشوار عمله وخص بالذكر الاستاذ فؤاد حبش الإحصائي والإعلامي الدولي والدكتور محجوب سعيد عضو لجنة الحكام الدولية.
|
|
|
|
|