| الريـاضيـة
** التخلّف من منظور اعلامي بحت.. كلمة تعني ببساطة ان هناك ثمة مشكلة اشبه بالحالة المرضية او وضع غير مرغوب فيه ومطلوب التخلص منه او القضاء عليه.. والانتقال الى وضع آخر مرغوب فيه ومستهدف هو التنمية.. والتي تعني التحرر من التخلف بالتقدم او التمدن او التحضر او التحديث وفق عملية مرسومة..
والتخلف كمفهوم عام يعني عدم الاستفادة من القدرة الانتاجية التي يتيحها استخدام الطرق الفنية والحديثة.. كما يعني ايضا ضعف الاداء.. وهو ظاهرة ربما تكون تاريخية.. وعقبة رئيسية تحول دون التقدم..
ومن وجهة نظر شخصية.. فانني اجزم بأن بعض انديتنا الكبيرة منها قبل الصغيرة تعاني "تخلفاً" في الادارة..
ومن مظاهر هذا التخلف المتعددة.. القصور في العمل والانتاج في هذه الاندية على الاصعدة الفنية للمدربين واللاعبين والادارية لمديري الفرق ورؤساء الاندية..
فالفقر الفني والخططي وسوء او تدهور النتائج وانخفاض الاداء وقلة الوعي والتثقيف وتحقير الآخر وشرشحته.. كلها نماذج ماثلة للعيان لمظاهر التخلف في المجال الرياضي..
وللتخلف اسبابه التي لا بد لنا ان نقضي على جذورها كي ننطلق بثبات في مشوار التنمية.. ابرزها الامية وجهل المنتمي للمنظومة الرياضية بما له من حقوق وما عليه من واجبات وعدم التأهيل السليم للكوادر الادارية والفنية والمبني على اسس التطور والتطوير.. والمجاملة في توزيع المسؤوليات والتوظيف وتجاهل او تحجيم )لا فرق( العناصر المؤهلة فطرياً و علمياً.. والأهم عدم رغبة الفرد في الخروج من جلباب التقليدية والنمطية سواء في النظرة او الاداء والفكر وفي انجاز المعاملات و التعاملات.. ولايفوتني ان اذكر بانخفاض الميل الى الابتكار او الابداع لانعدام الحاضر..
***
** ما حدث لاندية الشرقية والهلال والاتحاد في طهران والنصر احياناً والوحدة وغيرهم.. مرده في المقام الاول "التخلف الاداري" المعتمد على البدائية والنمطية دون تحديث واعتماد على اسلوب الادارة الحديث.. فالعقلية القديمة مازالت تعشعش في الاذهان وتغلف القرارات وردود الافعال..
فالرئيس ينفرد بالقرار وهو الحاكم بأمره.. ونصطدم بسوء اختياره للاعضاء.. والامور تسير بالبركة دونما تخطيط وتحديد للاحتياجات او وضع تصور واستراتيجية للعمل وترتيب للاولويات وتحديد المشكلات واختيار انسب الطرق لمعالجتها والسعي لتحقيق التوازن وتوزيع المسؤوليات والمهام..
باختصار تسيير الامور الادارية في انديتنا غير منظم ولا وضوح فيه..!
** لا بد لنا ان نستفيد من تجارب الغير.. لأن كرتنا وانديتنا وصلت الى العالمية.. لذا يلزمنا الاطلاع على تجارب الاندية الاوروبية والامريكية واليابانية والكورية التي عاشت الاحتراف بحذافيره واوجهه المتعددة وان يكون اساس هذا الاطلاع قائما على الرغبة الاكيدة والصادقة لدينا في الاندية بالتطور والعمل والانجاز لكي نحقق التنمية الفردية للرياضي اولاً ثم للمجتمع الرياضي ككل..!
والله من وراء القصد..
|
|
|
|
|