| عزيزتـي الجزيرة
أحسن رجالنا البواسل عندما تدخلوا في الوقت المناسب واقتحموا الطائرة الروسية الرابضة في مطار محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة يوم الجمعة 21/12/1421ه عندما لم تنفع كل المحاولات مع الخاطفين لاستسلامهم وكانت النتيجة ولله الحمد مشرفة وتنفس الجميع الصعداء لنجاح عملية الاقتحام بكل المقاييس. وقد أخطأ الخاطفون في ظنهم عندما توقعوا ان المملكة العربية السعودية بثقلها الدولي والاسلامي وباعتبارها تدعم قضايا المسلمين في العالم وتتعاطف مع ما حل بتلك الشعوب من نكبات ومصائب، سوف تحمي مثل هذه الاعمال الارهابية، التي لا يقرها دين ولا ترضاها الاخلاق الاسلامية حيث يروع الآمنون في مكان لا حول لهم فيه ولا قوة.
وأيا كانت الغاية التي يهدفها الخاطفون من وراء هذا العمل فإن الوسيلة التي سلكوها لاظهار مطالبهم ورفع صوتهم بقضيتهم لم تكن مشروعة ولا مقبولة والقاعدة المعروفة تقرر انه لابد ان تكون الوسيلة مشروعة لبلوغ الغاية المشروعة. كما اظهر ذلك للعالم كله ان سياسة المملكة العربية السعودية لا يمكن فيها خلط الأمور فالخطأ لا يمكن تبريره ولا قبوله والوسيلة غير المشروعة لا يمكن حمايتها او غض الطرف عنها حتى ولو كانت غايتها مشروعة كما اظهر ذلك مدى كفاءة الفرد السعودي في جميع الاجهزة التي كانت تعالج الازمة ونجاحه في التعامل مع مثل هذه الحالات الصعبة واستعداده الكامل للتضحية بنفسه في سبيل اداء واجبه بما يمليه عليه دينه وحرصه على سمعة ومكانة بلاده.
وقى الله هذه البلاد واهلها من كل مكروه وسوء وجنبها كيد الكائدين وحقد الحاقدين.
مدير عام جمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز
محمد بن علي حجر الغامدي
|
|
|
|
|