|
| المستهلك
* التقاء: عبدالعزيز القراري
رغم قلة تحصيله العلمي الذي لا يتجاوز الكفاءة المتوسطة إلا أنه استطاع ان يخترع غسالة الحماية الذاتية التي تقوم بغسل الملابس الملونة والبيضاء بمعزل عن بعضها وفي وقت واحد.
جاء هذا الشاب الى مقر الجزيرة وقد أعياه التعب وأرهقه التفكير بمستقبله كمخترع يبحث عن التشجيع والعمل حتى يقتل الفراغ بشيء يعود عليه وعلى وطنه بالفائدة جاء يبحث عن من يتبناه ويأخذ بيده.
«الجزيرة» رحبت بالمخترع أحمد بن حسين حمدي وحاورته وكان هذا الحوار:
* متى بدأت الفكرة لديك؟
بدأت الفكرة منذ أكثر من عامين ونصف وذلك عند مشاهدتي لفيلم أجنبي وبه سيده تقوم بغسيل الملابس وفجأة تعطلت غسالتها في وقت متأخر حسب ترجمة الفيلم عند ذلك خطر ببالي انه يجب القضاء على المشاكل والعيوب التي من المفروض التغلب عليها وقد بدأت عندي هذه الفكرة وبدأت بالعمل الجاد إلى ان تم ذلك بحمد الله وتوفيقه.
* من ساعدك في هذا الاختراع؟
لم أعتمد في هذا الاختراع على أحد سوى الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ولم يكن من طبيعة صميم الابتكار نشره لأي شخص لأن مثل هذا التصرف يجعل الابتكار في مهب الريح.
* كم كلفك حتى يخرج إلى حيز الوجود؟
هذا الاختراع كلفني من الناحية المالية ما يقارب 7000 ريال من حيث القطع والتجربة حيث كنت أشتري بعض الأنواع من الغسالات من الحراج بأنواع مختلفة وأقوم بالتجارب عليها أكثر من مرةحيث واجهت مصاعب قبل نجاح الفكرة.
* كيف استقبل من هم حولك هذا الاختراع؟
كان الناس من حولي منهم من يبدي التفاؤل بالنظرة للفكرة كفكرة مستقبلية ومنهم من ينفي ان تكون فكرة مجدية.
* هل واجهت التشجيع والدعم؟
لم أواجه التشجيع إلا من أهلي فقط بحكم أنهم قريبون من الحدث والاحاطة بتطورات الفكرة يوما بعد يوم ولقد كان لهم الفضل بعد الله في زرع الثقة في نفسي مما جعلني مصرا على بذل كل جهدي من أجل نجاح هذا الاختراع ولكوني كنت حريصا على إبقائه طي الكتمان حتى يتم تسجيله وبالفعل بعد تسجيله حصل مبدئيا على التشجيع ممن اطلعوا على الاختراع وشاهدوا رسوماته التوضيحية والشروحات التفصيلية وكذلك الشكل النهائي لهذا الاختراع.
* ما هو الجديد في هذا الاختراع؟
الجديد في هذا الاختراع أشياء كثيرة لم تكن موجودة في الغسالات الحالية وهي عيوب تتمثل في عدم مخالطة الملابس الملونة مع الملابس البيضاء وكذلك عند تعرض الغسالة للعطل تؤخذ كليا من المنزل أما الاختراع الحالي فهو يتغلب على هذه المشكلة نهائيا بوجود تقنية جديدة ومطورة.
* هل ترى ان هذا الاختراع أضاف شيئاً جديداً في الغسالات المتواجدة في الأسواق؟
من وجهة نظري وبحكم دراستي فعليا لهذا الاختراع من عدة نواح فنية وغيرها وكما يتضح من الشرحات التفصيلية عن هذا الاختراع أرى أنها تتغلب على عيوب كثيرة توجد بالغسالات الحالية.
* هل هناك عروض من أي جهة في تبني الاختراع ونشره وإنتاجه؟
بحكم ان الابتكار لم يسبق له أن سجل بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فمن الصعب عرضه على أي شركة أو غيرها إلا بعد تسجيله ومن ثم النشر في الصحف حتى يتم الاطلاع على هذا الاختراع من قبل الشركات ورجال الأعمال المهتمين بمجال الاختراعات.
* ما هي الصعوبات التي واجهتك في تنفيذ الاختراع؟
واجهتني صعوبات كثيرة بحكم انه لا توجد ورش متخصصة في القيام بمساعدة الشباب في تسهيل عملية قص وتركيب الأجزاء التي يصعب على الشخص القيام بها بمجهوده الفردي ولكن .بعون الله تم التغلب على معظم الصعوبات ومن البديهي أن تواجه كل مخترع صعوبات ولكن مع الاصرار وعدم اليأس يسهل التغلب على أي مشكلة من الممكن تعرض المخترع لها.
* هل كان لأحد ما الفضل في اكتشافك؟
الفضل لله أولا وأخيرا ثم لكل من الخريجين عبدالرحمن محمد الصغير وشقيقه موسى محمد الصغير بحكم تخصصهما الجامعي في رعاية الموهوبين فقد كان لهما الفضل بعد الله في مقابلتي بالدكتور عبدالرحمن نور الدين ووصولي لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومن ثم وصولي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث تم تسجيل الاختراع لديهم.
* ما الذي جعلك تفكر في نشر اختراعك في جريدة الجزيرة؟
من خلال مطالعتي للجزيرة بشكل يومي ومتابعتي لصفحاتها فرحت بوجود صفحة تتجه للمستهلك تعنى بشؤونه واطلاعي على حصول شاب سعودي على وظيفة في إحدى الشركات جعلني لا أتردد في التوجة الى الجزيرة وأنا أحلم بأن أجد صدى لاختراعي من إحدى الشركات التي تعمل على تشجيع أبناء الوطن والأخذ بأيديهم.
* من هو خلف تقدمك لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهل تقدمت لجهة أخرى؟
في البداية تقدمت لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وطلبت منهم تسجيل الفكرة لديهم وأبدوا الموافقة ورحبوا بي كثيرا ووجهوني لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث تم تسجيل الاختراع.
* هل تم حصولك على براءة الاختراع؟
حسب نظام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يقومون بتسجيل الاختراع وإعطاء المخترع ثبوتيات التسجيل وبعد ذلك يحق للمخترع تسجيل اختراعه بأمريكا وأوروبا والحصول على براءة اختراع بعد ذلك في مدة وجيزة.
* هل لك أن تشرح لنا كيفية عمل الغسالة؟
تركيبة غسالة للاستخدام بوجه خاص في غسيل الملابس توفر الوقت والجهد وتجنب مستخدمي هذا النوع من الغسالات وتجنب الوقوع في مأزق اختلاط الملابس الملونة والبيضاء كما توفر وجود غسالة اضطرارية.
خلفية الاختراع
يرتبط مجال هذا الاختراع بالغسالات وعلى وجه الخصوص فإنه يرتبط بغسالة جديدة ومطورة ضمن تلك الغسالات الموجودة حاليا والتي تعبأ من الأعلى.
يسبب تركيب الغسالة المستخدمة حاليا الكثير من المساوئ وهي عدم مخالطة الملابس. وكذلك عند تعرضها للعطل وافتقاد البديل إذ لم يكن بالمنزل سوى غسالة واحدة.
الاختراع المطروح يحاول ان يتغلب على عجز التقنيات السابقة لمواجهة تلك المشاكل وذلك بإيجاد حوضين للغسيل وبمحرك مستقل لكل حوض.
وصف عام للاختراع
بالنظر الى العيوب الموجودة حاليا في الغسالات التي تعبأ من أعلى والمشار إليها سابقا «الموجودة حاليا» فإننا نجد ان الاختراع الحالي يتوازى مع التقنية السابقة في كونه يقدم غسالة ملابس. إلا أن هذا الاختراع يتيح للغسالة العمل المضاعف في الغسيل مع انفصال الملابس الملونة عن البيضاء في آن واحد ووجود البديل لغسالة اضطرارية في حال عطل أي حوض وخاصة أحواض الغسيل لكون الغسيل مهماً وشاقاً إذا ما قورن بالتنشيف.
|
|
|
|
|
