| محليــات
* استطلاع جميل الفهمي :
هل هناك حالات للحمى القلاعية بين الحيوانات الموجودة في جدة.. وما هي الأسباب.. وما هي طرق المكافحة وطرق الوقاية في المقام الأول.. وهل طرق المكافحة والمقاومة موجودة ولها مردود ايجابي مثمر؟..
هذه الأسئلة وغيرها حملتها «الجزيرة» إلى سوق الأغنام الكبير في جدة واستطلعت من خلالها آراء المتعاملين في السوق من تجار ومواطنين فكان اللقاء الأول مع وليد عبدالله عطيوي وهو من المتعاملين في السوق منذ مدة طويلة وورث المهنة أباً عن جد.. حيث قال: من الملاحظ من خلال الواقع الذي نحن نعيش فيه ومشاهدين له في «الحظائر» وفي حلقة الأغنام ان النظافة معدومة والمتابعة من قبل البلدية مفقودة وبعض العاملين في النظافة من قبل البلدية لا يقومون بعملهم إلا إذا دفع لهم.. ومع الأسف الشديد فإن التصريحات التي نقرأها في الصحف عن قيام البلدية بالنظافة والمتابعة تكاد تكون معدومة وهي شكلية فقط حيث يقوم بعض أصحاب الحظائر برمي الماشية «النافقة» خارج حظائرهم وفي ذلك ما فيه من خطورة على صحة المجتمع بشكل عام وانتشار الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان وانني من خلال جريدة «الجزيرة» اطالب الجهات المعنية بهذا الأمر بأن تقوم بتكثيف حملة النظافة بكل الطرق من أرضية وجوية وذلك عن طريق رش المبيدات من الجو.
واتفق معه في الحديث عبدالله عقلان سيف ويعمل في تجارة الأغنام فقال: إن النظافة في الحلقة شبه معدومة وان بعض العاملين الاجانب الذين يعملون في سوق الأغنام يقومون برمي الأغنام الميتة خارج الحظائر ويستمر وجودها عدة أيام بينما يمر عامل النظافة ويقوم برش بسيط.. فأين الجهود الكبيرة التي يفترض وجودها حيث لم تقصر حكومة خادم الحرمين الشريفين في رصد الأموال الطائلة لكل ما من شأنه أمن البلاد من جميع النواحي الأمنية والصحية ولاشك كما تعلمون انتم في الصحافة فإن النظافة شيء مهم للصحة والمثل يقول الوقاية خير من العلاج وانني ارجو ان يتم تدارك الأمر عن طريق القيام بحملة نظافة مكثفة ومتابعة مستمرة كما اطالب الجهات المعنية في وزارة الزراعة بأن ترسل المختصين لديها للكشف على الحيوانات وارشاد الناس إلى طرق العلاج لحيواناتهم وطرق الوقاية فإن كثيراً من الناس هنا يعملون في هذه التجارة وليس لهم دخل غيرها وبعضهم لديه 500 رأس من الغنم وبعضهم لديه أكثر أو أقل.
كما تحدث المواطن عبدالفتاح فقال: الشيء الذي أحب ان أؤكد عليه هو أهمية النظافة في كل مكان وهي للأسف مفقودة في سوق الأغنام ومفقودة في المسلخ حيث ترى الذبائح أمامك مطروحة فوق بعضها البعض ويمر من أمامك الذي يقوم بالتنظيف وهو يدخل العربة التي تحمل القاذورات أعزك الله وتكاد تتلوث بها وانا شخصياً حين أعود إلى المنزل من المسلخ بعد ذبح الذبيحة لابد ان أقوم بالاغتسال وتغيير ثيابي لأنها تكون قد اتسخت بشكل كبير.
وقال المواطن طارق بدوي وهو من العاملين في تجارة الأغنام: ان بعض الناس او بعض التجار لديهم أحواش وحظائر لتربية الأغنام خارج سوق الأغنام ويحتاجون إلى الرأي العلمي من الزراعة ومن الصحة وإلى الإرشاد في طرق الوقاية والعلاج وان هذه الأحواش مع الأسف تواجه خطر الأوبئة من خلال قيام وايتات الصرف الصحي برمي ما بداخلها بجانب الحظائر مع ما في ذلك من ايذاء للإنسان والحيوان حيث ينتشر الذباب والبعوض بكميات مهولة وغير معقولة مثل ما يحدث في شرق الخط السريع وغيره واعرف ان البلدية تقوم بجهود مشكورة ولكن لابد من مضاعفة الجهود.. والله الموفق.
وقال المواطن صالح الغامدي حين سؤاله: هل لاحظ حالات وبائية؟
قال نعم والسبب في ذلك كما يقول راجع إلى قصور العلاج وقلة الاهتمام من قبل بعض المسؤولين حيث يجب تكثيف حملات النظافة داخل سوق الأغنام وداخل المسلخ، كذلك يجب على الجهات المختصة في الزراعة ان تقوم بالعلاج وتقديم المشورة للمواطنين والناس الذين يتاجرون في هذا النوع من التجارة.. وجهودهم مشكورة ولكنها تحتاج إلى زيادة وإلى متابعة متواصلة.
|
|
|
|
|