محليــات

المملكة وقطر توقعان اتفاقية الحدود الاتفاقية خطوة تاريخية تمثل تتويجاً وتجسيداً للعلاقات النموذجية والمثالية المتميزة سعود الفيصل: توقيع الحدود سيعود بالخير على البلدين ولمجتمعاتهما حمد بن جاسم:العلاقات بين المملكة وقطر لا تشوبها شائبة * * الدوحة واس: وقعت المملكة العربية السعودية ودولة قطر في الدوحة أمس على الخرائط النهائية لما تم إنجازه من رسم كامل الحدود البرية وما تم تعيينه من خط الحدود البحرية بين البلدين. ووقع الخرائط عن المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزيرالخارجية ووقعها عن الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية. وتأتى هذه الخطوة تنفيذا للاتفاق الحدودي المعقود بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر في 11 شعبان 1385 ه الموافق 4 ديسمبر 1965م.. وبيان المدينة المنورة المشترك الصادر في 26 جمادى الآخرة لعام 1413ه الموافق 20 ديسمبر 1992م الذى أكد على روح الاخوة والتضامن بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر وعلى الوشائج المصيرية والروابط الحميمة بين الشعبين الشقيقين وأعلن فيه عن الاتفاق على تشكيل لجنة سعودية قطرية مشتركة وفقا للمادة الخامسة من الاتفاقية يناط بها تنفيذ اتفاقية عام 1965م بجميع بنودها وأحكامها وما جاء في البيان المشترك على أن تكلف اللجنة بوضع علامات الحدود طبقاً للخريطة المرفقة بالاتفاقية وفقاً لمادتها الثالثة بحيث تنتهي اللجنة من إنجاز خريطة نهائية يوقع عليها الطرفان وتعتبر الخريطة النهائية جزءاً لا يتجزأ من اتفاق عام 1965م. وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن عميق ارتياحهما للتوقيع على الخرائط النهائية لترسيم الحدود السعودية القطرية ونوها في تصريحات صحفية بالعلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين وما يربط قيادتيهما وشعبيهما من وشائج. وقال سمو الأمير سعود الفيصل «ان هذا التوقيع بمثابة نهاية لحلقة المفاوضات حول الحدود بما يعود بالخير على البلدين والشعبين الشقيقين ولمجموعتنا الخليجية». وأضاف « انه بعد انتهاء القضايا الحدودية سيكون التعاون بشكل أفضل يتمناه ويأمله ليس القادة فحسب بل وكل الشعوب» مشيرا إلى أن وضع الحدود بين البلدين الشقيقين الآن يعني إزالة الحدود بينهما». واعتبر سموه انهاء موضوع الحدود بين المملكة وقطر عبر المفاوضات المباشرة وكذلك بين قطر والبحرين عن طريق محكمة العدل الدولية وسيلتين مختلفتين أدتا نفس الغرض المتمثل في حل القضايا الحدودية بين دول مجلس التعاون مما يعبر عن حيوية المجلس وليس ضعفه. من جانبه عبر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن سعادته بإنجاز هذه الخطوة التاريخية المتمثلة في التوقيع على خرائط الحدود بين المملكة وقطر منوهاً بالعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وقال «ان العلاقات مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية على ما يرام.. ودولة قطر قيادة وشعبا حريصة كل الحرص على أن تكون هذه العلاقات متميزة وفي أحسن حالاتها». واعتبر انهاء موضوع الحدود مع المملكة وقبل ذلك مع دولة البحرين آخر حلقة في قضايا الحدود بين قطر وأشقائها. وأكد أن مجلس التعاون الخليجى لم يفشل في حل الخلافات الحدودية وذكر في هذا الصدد ان رفع الخلاف الحدودي بين دولة قطر ودولة البحرين إلى محكمة العدل الدولية كان ثمرة جهد خليجى خصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة. ووجه الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على جهودهما الخيرة في هذا الشأن. وقال «ان جهود المملكة وقيادتها كانت ناجحة للغاية وقادتنا لحل الخلاف نهائيا مع دولة البحرين الشقيقة». وأكد مجددا أن مجلس التعاون الخليجى لم يفشل في هذا الامر.. وقال «اننى أتحدث باسم دولة قطر والمملكة العربية السعودية لأننا والاشقاء في المملكة أخوة وشيء واحد وقد تم حل جميع الخلافات الحدودية بين دول مجلس التعاون بفضل حكمة وقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة» وشكر سمو الأمير سعود الفيصل مرحبا بزيارته لبلده الثاني دولة قطر. وقد حضر مراسم توقيع الخرائط النهائية للحدود أعضاء الوفد المرافق لسمو وزير الخارجية وسفير المملكة لدى دولة قطر حمد بن صالح الطعيمي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين القطريين. أعلـىالصفحة رجوع