| الثقافية
يفتخر الوطن بوجود كوكبة من الأعلام المتميزين في مختلف جوانب الحياة الذي اسهموا في بناء هذه الدولة الشامخة وهذا المجتمع المتماسك الكبير ونحن اليوم نقف امام علم مميز في مجال التربية والتعليم والمعارف ترك بصماته القيمة خالدة في ذاكرة الزمان والاجيال المتتابعة اسس منهجا تربويا اصبح علامة فارقة في تاريخ التعليم وتوجهاته ذلك هو شيخنا الجليل معلم الجيل وراعي الادب عثمان الصالح الذي استطاع باخلاصه وعلمه وادراكه المكين من ابتداع نهج تربوي في زمن لم يعرف الوطن الا القليل عن التعليم المدرسي وخرج على يده مئات الكفاءات البارزة في كل جوانب الحياة.
ولعل من اللافت في مسيرته المعطاءة قدرته بتوفيق من الله على مواكبة المحدثات التربوية ومعاصرة الاجيال التعليمية التي ظهرت بعده حتى اصبح نموذجا رائعا للمربي الذي يجمع بين العلم والحزم والاخذ بمستجدات التربية الحديثة.. وعندما قرر ان يترجل عن مركز القيادة التربوية ترجم ثروته المعرفية في مجالات الادب الى عمل مؤسسي متمثلا في ندوته الاثنينية التي اتسمت بتنوع موضوعاتها ومحاورها واهتماماتها ومرتاديها والمتحدثين بها حتى اصبحت علامة ثقافية ومنبرا معرفيا مميزا في المجال الفكري والمعرفي.
ان في تكريم شيخنا عثمان تكريما للتعليم والادب ولكل تلاميذ المدارس ومدرسيها وروادها باعتباره رائدا وعلما في تاريخنا التربوي، هو تكريم لنا جميعا لأن الامة ومؤسساتها المعنية بالشأن المعرفي التي تكرم روادها هي امة فاضلة واعية تسير في الاتجاه الصحيح المؤدي الى خلق مناخ اوسع لتشجيع الريادة والابداع في كل جوانب الحياة.
أهلا بك شيخنا الكريم.
|
|
|
|
|