| الثقافية
سعادة الأخ الاستاذ عثمان بن ناصر الصالح علم على اعلام التربية والثقافة والادب، يعرفه القريبون منه معرفة جيدة مما يطفح به مجلسه من ادب وعلم وثقافة، ويعرفه البعيدون عنه من مشاركته في الصحف وفي المناسبات الثقافية والادبية.
ومن حصيلة ما كتبه وما شارك فيه يمكن ان يُكتب عنه بحق ما يجعله في مقدمة مسيرتنا الذهنية في هذه البلاد في هذا الجيل.
معرفتي بالأخ الاستاذ عثمان الصالح تعود الى السنوات الاولى من الستينات الهجرية، عندما كنت في المرحلة الثانوية ، أبقى مع زملاء لي في الحرم قبل صلاة المغرب أو العشاء أو بعده للمذاكرة ، وكان يأتي لمكة للحج، فيجلس معنا فنسعد بحديثه، ومطارحاته الفكرية والأدبية، ولم تكن الرسائل تنقطع بيني وبينه عندما يعود الى الرياض، وفيها كان قد بدأ مزاولة التربية و التدريس.
وتوثقت الصلة معه فيما بعد، وكل زيارة له إلى مكة كان الادب وصلته تتوثق بيننا، خاصة في الحديث عن الكتب التي استطاعت ايام الحرب ان تجد طريقها للطبع رغما عن عوائق العوز للورق والعاملين.والأستاذ عثمان ختمه في التربية معروف وواضح وهو من الذين حفروا الجواد في هذا المجال، ولعلَّ من ابرز اعماله ادارته لمدرسة الانجال ثم معهد العاصمة، فجعل منهما نموذجا يحتذى، وبقي تأثيره الحسن الى اليوم في معهد العاصمة.
ولا تُنسى مشاركاته المنتجة في اللجان التعليمية والاجتماعات التربوية، إذ كان عمادا فيما يشارك فيه ويُختار له، لخبرته، ولإخلاصه لهذا الحقل الذي تشرب مصلحته دمه ولحمه وفقه الله وألبسه الصحة والعافية. ومتّعنا بفكره وحسن مشاركاته.
|
|
|
|
|