|
| الثقافية
هاتفني محرر بصحيفة الجزيرة الغراء، وطلب مني الاسهام في مناسبة كريمة تريد من خلالها الاحتفاء بالاستاذ الفاضل والمربي القدير الشيخ عثمان بن ناصر الصالح. ولعمري انها لبادرة طيبة وفكرة جميلة من صحيفتنا الوثابة نلتقي فيها بعلم بارز واديب مطبوع وشاعر اصيل، ورائد من رواد التربية والتعليم له اسهاماته الجُلَّى التي تتمثل في تأسيس اول مدرسة اهلية شاملة لعدد من العلوم الاولية في الحساب والخط والاملاء والحروف الهجائية، ومبادئ اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا وذلك في بلدته الغالية ومسقط رأسه )المجمعة( حاضرة منطقة سدير.ثم اصبح وكيلا لاول مدرسة ابتدائية رسمية تنشأ في تلك المدينة في اواخر الخمسينات ان لم تخني الذاكرة.ثم انتقل الى الرياض العاصمة مدرسا لانجال احد الامراء . ثم مؤسسا لمدرسة الانجال انجال الملك سعود رحمه الله ايام كان وليا للعهد والتي تطورت الى مسمى معهد العاصمة النموذجي، واصبح يدخله الكثير من ابناء الشعب دون تمييز. وقضى في ادارته مالا يقل عن ثلاثة عقود او تزيد. كما انه كلف بمهام عديدة في الكثير من الاعمال والمجالس المختلفة لا يتسع المقام لذكرها. ولقد اتصف بالعديد من الصفات الحميدة والخصال الكريمة وكان ولا يزال على جانب عظيم من التواضع والبساطة ومكارم الاخلاق مع الصغير والكبير والامير والمأمور. فهو اجتماعي من الطراز الاول. شهم غيور محب لتقدم وطنه ورقيه. مناصر لتعليم المرأة منذ امد بعيد.ويسهم بالكتابة في العديد من الصحف والمجلات والاندية والجمعيات والمناشط المختلفة في الداخل والخارج. وبخاصة ما يتعلق بشؤون الادب والثقافة وقد اشتهر اخيرا باثنينيته التي يقيمها كل نصف شهر ويستقطب فيها عددا من العلماء والمفكرين والادباء فحياه الله ووفقه لرضاه واكثر من امثاله.
عبدالمحسن بن محمد التويجري
|
|
|
|
|
