| العالم اليوم
* جاكرتا د. ب. أ:
ذكر تقرير أول أمس أن الحزب الحاكم سابقاً في اندونيسيا طلب من أعضائه حمل السلاح لمواجهة عنف مؤيدي الرئيس الحالي عبدالرحمن وحيد، مما يثير مخاوف متزايدة من حدوث حمام دم مع تواصل اجراءات توجيه اتهام رسمي للرئيس المحاصر بالمشاكل تمهيداً لعزله.وصرح رئيس حزب جولكار، أكبر تانجونج، الذي يرأس أيضاً البرلمان الاندونيسي بأن وجود الحزب ذاته أصبح مهددا.
وقالت صحيفة )جاكرتا بوست( أن تانجونج أبلغ مؤيدي الحزب في اجتماع حاشد في وسط جاكرتا أمس الأحد «إن من حقنا الدفاع عن كرامة الحزب واحترامه». وذكر: «إذا ما أقدمت جماعات من الناس على مهاجمة مكاتبنا فإنه يتعين علينا حمل السلاح لمواجهتها».
وكان مؤيدو الرئيس وحيد في شرق جزيرة جاوا قد هاجموا الشهر الماضي عشرة مكاتب على الأقل لحزب جولكار بعد انضمام الحزب لأجنحة أخرى رئيسية في البرلمان في توجيه اللوم للرئيس بشأن مزاعم الفساد، وهي الخطوة الأولى نحو توجيه الاتهام رسميا له تمهيداً لعزله.وقد اعتبرت هذه الهجمات التي تم خلالها تدمير ونهب مكاتب حزب جولكار، بمثابة محاولة من جانب الرئيس وحيد لتخويف معارضيه السياسيين وتحويل الانتباه عن المشاكل المحيطة به.
والمعروف أن حزب جولكار كان الأداة السياسية للدكتاتور السابق سوهارتو الذي حكم اندونيسيا بقبضة حديدية على مدى اثنين وثلاثين عاما قبل إجباره على الاستقالة من منصبه في عام 1998م. وكان سوهارتو وحزب جولكار هما التجسيد الحي للفساد والتجاوزات الذي أدى في النهاية إلى انهيار الاقتصاد الاندونيسي في عام 1997م.وقد طالبت جماعات طلابية بمثول سوهارتو البالغ من العمر تسعة وسبعين عاماً والذي تدهورت صحته بصورة بالغة أمام القضاء ومحاكمته بتهمة الفساد، كما طالبت أيضاً بفرض حظر سياسي على حزب جولكار.ويذكر أن حزب جولكار كان قد احتل المرتبة الثانية في أول انتخابات عامة جرت في اندونيسيا خلال أربعة عقود في يونيو من عام 1999م. وقد أهلت هذه النتيجة الحزب للبقاء كوحيد من أهم القوى السياسية في البلاد.وفي نفس الوقت هاجم الطلبة أيضاً الرئيس وحيد، وهو من رجال الدين المعتدلين المعتمدين ديمقراطيا، وطالبوا باستقالته.
|
|
|
|
|