| مدارات شعبية
الخيال في مفهوم القدماء
الخيال هو الفضاء الذي ينتقل الفكر خلاله بحرية واسعة ليلتقط اطراف ما يبتكره من صور فيضع متناثرها ويعمل فيها.
وقد عاب ارسطو الخيال اذا تجرد من وصاية العقل عليه ولا شك ان الخيال عندما يبتعد عن هذه الوصاية ينقلب إلى وهم ونجد القدماء من نقاد او ادباء يخلطون بين الخيال والوهم ويستمدون الخيال من عناصره الاولية من الحياة نفسها ثم يعيدون تركيبها بشكل جديد ومغاير لكنه يتناسب وما هو موجود حقاً في الطبيعة، فاذا ما خرج الخيال عن هذه الحدود انقلب الى وهم .. والوهم جانب من الخيال.
وقد فاق الاقدمون المحدثين ببعد خيالهم واتساع مجال نشاطه وتناولهم لعناصره فأذهانهم كانت خالية الى حد كبير من حقائق العلم وتفسيراته لمظاهر الطبيعة من حولهم فحاولوا ايجاد تفسير خيالي او وهمي يقوم على الخرافة والاسطورة لكل ما عجزت عقولهم عن ادراك اسراره.
الخيال في الوقت الحديث
مع تيارات الثقافة الحديثة ، متنوعة بين رومانسية ورمزية وسريالية وواقعية، وغير ذلك من التيارات المتعددة التي انطلقت من الغرب ينتقل الخيال العربي مرة اخرى الى مواطن جديدة ويدخل ارضا غريبة تطأها قدماه لاول مرة .. فهي ارض تحدها الرمزية واطرف الشعور وما فوق الحقيقة وما بعد اللاشعور.
وعندما نجد من الصور والتشبيهات الجديدة ما لا يمكن ان نرى باباً له فيما مضى من صفحات كتاب الشعر.
أركان التشبيه : المشبه والمشبه به :
نعرف ان للتشبيه اربعة اركان : 1 المشبه 2 المشبه به 3 أداة التشبيه 4 وجه الشبه .. وعرف المشبه والمشبه به باسم طرفي التشبيه لانه لا يمكن حذف احدهما او الاستغناء عنه، فاذا حذف احدهما خرج الكلام عن عدّ التشبيه ، ودخل في باب الاستعارة، وطرفا التشبيه قد يكونان محسوسين وقد يكونان معقولين.
وقد يكون المشبه معقولا والمشبه به محسوساً، وعلى العكس من ذلك، اي يكون المشبه محسوساً والمشبه به معقولاً. والحسي هو ما يدرك باحدى الحواس الخمس.
|
|
|
|
|