| تحقيقات
استطلاع - عبد العزيز الثميري:
عبر عدد من سكان حي الوادي الواقع شمال مدينة الرياض عن مخاوفهم وتضايقهم الشديد من وجود مستنقع مياه بالقرب من منازلهم وفي وسط الشوارع المهمة والحيوية. مسبباً تلوثاً واضحاً وارباكاً لحركة السير في الحي، والمشكلة لا تتوقف عند هذا المستنقع فقط بل ان المشكلة الأكبر تكمن في قيام عمال البلدية بشفط المياه من الشارع وسكبها في الأراضي المجاورة للمستنقع والمنازل مما سبب ظهور بعض النباتات التي يتطاير حولها البعوض وأدى إلي إيذاء الساكنين.
)الجزيرة( كانت في الموقع حيث أجرينا عددا من اللقاءات مع عدد من الأهالي:
في البداية التقينا بالمواطن خالد الجمعان حيث أوضح لنا ان سبب تكون المستنقع هو خروج المياه من المنازل المجاورة وتجمعها في هذا المكان المنخفض وسبق ان طلبنا من بلدية شمال الرياض ان تقوم بتحسين وضع هذا الشارع وذلك بزيادة منسوبه من حيث الارتفاع وكذلك الشوارع الفرعية المحيطة به وذلك حتى نتخلص من هذه المشكلة. وكانت النتيجة ان قامت البلدية بالاكتفاء بشفط المياه من المستنقع كل ثلاثة أو أربعة أيام وهذا بالتأكيد غير كاف فسيارة الشفط الكبيرة لا تستوعب كل المياه الموجودة. عموماً تقبلنا هذا التصرف على مضض لرغبتنا في حل ولو جزء من هذه المشكلة. الا اننا تفاجأنا بقيام عمال البلدية بتفريغ سيارات الشفط من المياه في الأراضي الفضاء المجاورة للمنازل مما سبب وجود مستنقعات أخرى في هذه الأراضي.
نباتات وبعوض
ويمضي الأخ الجمعان في حديثه موضحاً انه نتيجة لذلك ظهرت في هذه الأراضي نباتات معينة يتطاير ويتجمع حولها البعوض. الأمر الذي أدى إلى تضايقنا من الضرر الناتج من وجود البعوض ومخاوفنا من الأمراض التي ينقلها.. وعموماً ما زلنا ننتظر مبادرة بلدية الشمال بضرورة اجراء تعديل على الشارع الذي تحول إلى بركة مياه وازالة هذه النباتات المجاورة للمنازل.
صعوبة استخدام الشارع
أما عبدالله الدوسري وهو أحد شباب الحي فقد أكد لنا صعوبة استخدام هذا الشارع الممتلئ بالمياه وقال: اننا في بعض الأحوال عندما يزيد منسوب المياه لا نستطيع الخروج من منازلنا سيراً على الأقدام لصعوبة السير في هذا الشارع كما أن الأوساخ أصبحت تتزايد وتتراكم في منظر غير حضاري. وجميع الشوارع المتصلة بهذا الشارع أصبحت مليئة بالطين والحجارة والقاذورات ومما يزيد مخاوفنا هو أن الأطفال عندما يلهون في الشارع يتجمعون حول هذا المستنقع ولك أن تتخيل ما سيحدث لهم من مخاطر.وقد حاولنا معالجة هذا المستنقع وذلك باعادة تعبيد موقعه من جديد على حسابنا الخاص ولكن أجمع جميع المختصين على ضرورة تعبيد الشارع باكمله والشارع طويل جداً ومتسع مما يعني ارتفاع التكلفة الأمر الذي دعانا الى صرف النظر وانتظار مبادرة بلدية الشمال باعادة تعبيده من جديد وكذلك تعبيد الطرق الصغيرة المؤدية إليه.
مع الأمطار يزداد الوضع سوءا
أما عبد العزيز السبيعي أحد سكان الحي فقد أوضح ان الوضع في حالة هطول الأمطار يزداد سوءا حيث تتجمع المياه لأيام عديدة ويزداد حجم المستنقع اتساعاً ونضطر في بعض الأحيان الى استدعاء سيارات شفط للمياه على حسابنا من أجل انقاذ الوضع.
والحقيقة ان حي الوادي وهو "أحد الأحياء الجديدة" منخفض نوعاً ما مقارنة بالاحياء القريبة منه ولكن البلدية لم تعره اهتماماً برفع مستوى الشوارع الرئيسية والطرق الصغيرة وتصريف المياه وذلك حتى لا يسبب لها ذلك طفحاً اثناء هطول الأمطار. وأنا هنا لا أطالب البلدية باعادة تعبيد الحي بالكامل وانما ضرورة تعبيد الشوارع المنخفضة جداً تفادياً لظهور مثل هذه المستنقعات.
من الجولة
* الزائر للحي يشاهد انتشار القاذورات والطين الى الطرق والشوارع القريبة من المستنقع مشكلة منظرا مسيئاً للحي في ظل غياب تام للبلدية لتنظيف هذه الشوارع.
* الأطفال يقومون "في غفلة من ذويهم" باللعب داخل المستنقع مما يؤدي إلى عواقب وخيمة خصوصاً ان الأطفال لا يعون خطورة مثل هذه المستنقعات.
* سكان الحي ينتظرون مبادرة أمانة مدينة الرياض حيث لابد من معالجة وضع هذا المستنقع.
|
|
|
|
|