| عزيزتـي الجزيرة
لا يخفى عليكم ما يتعرض له اخواننا المسلمون في بعض البلاد من الاضطهاد وما يعانيه البعض من القتل والاسر، وانني في هذه الكلمة أنبه إلى أمر مهم وسلاح من افضل الأسلحة وانفعها ألا وهو سلاح الدعاء ليدع كل مسلم ومسلمة ربهما ان يزيل عنهما الكربة والشدة وليدع المسلم لاخوانه المسلمين من باب شعور المسلم بألم اخيه المسلم أسأل الله تعالى ان يصلح احوال المسلمين، وان يعز الاسلام والمسلمين وان يذل الشرك والمشركين، وان يفك اسر المأسورين من المسلمين والمسلمات وان ينصر المجاهدين في سبيله وان ينصر دينه ويعلي كلمته،
وفي مناسبة ذكر الدعاء واهميته لا يفوتني ان ا ذكر هذا الحديث والذي يدل على عظمة الدعاء الذي يرويه ابو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كربني امر الا تمثّل لي جبريل فقال يا محمد قل: "توكلت على الحي الذي لايموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من ا لذل وكبِّره تكبيراً" رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح الاسناد، وروى الاصبهاني عن ابراهيم يعني ا بن الاشعث قال سمعت الفضيل يقول: ان رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسره العدو فأراد ابوه ان يفديه فأبوا عليه الا بشيء كثير لم يطقه فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اكتب اليه فليكثر من قوله توكلت على الحي الذي لايموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولداً" إلى آخره، قال فكتب بها الرجل إلى ابنه فجعل يقولها فغفل العدو عنه فاستاق اربعين بعيراً فقدم بها الى ابيه،
وعن محمد بن اسحاق رضي الله عنه قال جاء مالك الاشجعي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسِر ابني عوف "فقال ارسل اليه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تكثر من لاحول ولا قوة الا بالله فذكر الحديث" فما ايسر هذا العمل واعظم نفعه أسأل الله تعالى أن ينفع به - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
عبدالعزيز بن محمد الحميدان
الزلفي
|
|
|
|
|