| عزيزتـي الجزيرة
الإدارة علم، وفن، وخبرة، فالإدارة كما هو معلوم هي القدرة على استغلال قدرات وإمكانات الآخرين في تحقيق الأعمال التي يريد الرئيس ان يصل إليها بكل جودة وبأقل تكلفة وبتطوير ونشاط مستمر، وهذا يتطلب بالطبع اركاناً للإدارة لايتم اختيار القائد الا بها وهي:
1 الفن "اي المملكة او الموهبة القيادية" وهي موهبة من الله سبحانه و تعالى يهبها لمن يشاء من عباده، وهذه الملكة قليل من الناس من يتمتع بها، وهذه الملكة تأتي في اخلاقه وشخصيته وهيبته ونشاطه وتقبل الناس له وقدرته على جذب الآخرين بحسن تعاملته ومرونته في عمله،، إلخ،
2 العلم: صقل الموهبة بالعلم والاطلاع على المستجدات و التطورات في علم الإدارة ليطور من أدائه وقدراته و امكاناته الإدارية،
3 الخبرة: اي الخدمة الكافية التي يستطيع بها ان يقيم قدراته وقراراته ومدى فاعليتها قبل اتخاذها ومدى استجابة العاملين لها ومدى اقتناعهم بتنفيذها بعد اخذ القناعة منه،
فماذا لو اختل احد هذه الاركان الاساسية للإدارة سواء بالاختيار السيئ للكفاءة الادراية او اختفاء احداها لاي سبب من الاسباب الاخرى، لامحالة ان الاداء سوف يختل، وسوف يعتري المنشأة الفشل، سوف يظهر مايسمى بالفساد الاداري وليس الفساد الاداري في اعتقادي هو فقط ماينتشر في المنشأة من اختلاسات، او ظهور الرشوة، انما يكون ايضا بعدم قدرة القائد على التصرف السليم واتخاذ القرارات الصائبة حيال مواقف يتخذها، وعدم قدرته على التعامل مع مرؤوسيه المعاملة التي تحقق له الأداء الجيد من قبلهم والمرونة اللازمة للتعامل معهم، ومن المظاهر التي تنعكس على اداء المرؤوسين بسبب سوء معاملة الرئيس لهم الآتي:
1 التأخر عن وقت الدوام بسبب التذمر المستمر وسوء المعاملة وكره العمل،
2 التكاسل والبرود في أداء الاعمال المنوطة بهم وتأخير ادائها عن وقتها،
3 كثرة الغياب،
4 كثرة المشاكل والمشاكسات فيما بين الرئيس والمرؤوسين، او فيما بين المرؤوسين وبعضهم البعض،
5 ظهور البطالة المقنعة بسبب عدم التوزيع الجيد للأعمال والاتكال على الآخرين،
6 سعي البعض من المرؤوسين للبحث عن عمل آخر او النقل الى مكان آخر يجد فيه الراحة واحترام الذات،
7 كثرة الاخطاء في تنفيذ الاعمال وعدم المبالاة من قبل المرؤوس،
8 كثرة الشكاوى الصادرة من المرؤوس الى الجهات العليا و إشغالها عن امور اكثر اهمية،
9 كثرة تبرم المواطن او صاحب المصلحة في عدم انجاز اعماله في وقت مناسب، وكثرة الشكاوي الصادرة منهم،
10 تعكر الجو العام في هذه المنشأة او الدائرة بسبب تصرفات الرئيس السيئة،
11 الفشل في تطوير المنشأة الى الافضل،
مما سبق يتضح خطر عدم اختيار الكفاءة المناسبة الذي تتحقق به الاركان المذكورة ويمكن الخطر في هدر الوقت والموارد المتاحة للعاملين في المجالات المختلفة، وهناك ملايين الدولارات تهدر بسبب فقط التأخر عن اداء الاعمال في وقتها، فماذا لو احصينا جميع الخسائر التي تتم بسبب اختيار الرئيس غير الكفء، إن الأمر خطير اذا لم نضع الرجل المناسب في مكانه المناسب، ودمتم على خير وسعادة،،
محمد ابو علي
مدرسة أبي جندل الابتدائية
|
|
|
|
|