أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st March,2001 العدد:10401الطبعةالاولـي الاربعاء 26 ,ذو الحجة 1421

منوعـات

تثير جدلاً بيئياً ساخناً
الخفافيش تعيش في المتحف الوطني الكمبودي
* فنوم بينه رويترز:
تثير مستعمرة من الخفافيش تعيش في المتحف الوطني الكمبودي جدلا بيئيا ساخنا له أبعاد دولية.
ويعتقد ان الخفافيش التي تتغذى على الحشرات وتعشعش في سقف المتحف تشكل أكبر مستعمرة في العالم تقطن في مبنى. وتقول تقديرات ان عددها نحو مليوني خفاش.
تخلف الخفافيش أطنانا من الروث الغني بالنتروجين يشتريه الكمبوديون لتسميد الارض ويجلب للمتحف دخلا مقداره 250 دولارا شهريا.
ولكن المتحف الفقير لا ينتفع بهذا المبلغ إذ ينفقه في تنظيف روث الخفافيش.
قال هاب توش نائب مدير المتحف لرويترز "ننفق الدخل من روث الخفافيش على حماية المتحف من روث الخفافيش".
يتحتم على موظفي المتحف تنظيفه من المخلفات عدة مرات في اليوم ورشه بالمبيدات للقضاء على البراغيث مصاصة الدماء التي تحملها الخفافيش.
استطرد توش يقول "وجود الخفافيش يجذب اهتمام زوار المتحف ولكنها تسبب عدة مشاكل للمتحف والموظفين والزوار".
وتمضي هذه المخلوقات الليلية النهار هاجعة في سقف المتحف وبعد الغروب تنطلق أسرابها الى الخارج.
ويقول توش ان سقف المتحف الخشبي الذي شيد في 1995 لا يمنع تسرب الروث الذي يجف ويصبح غبارا حمضيا يتساقط ويتراكم على تحف وتماثيل عمرها عدة قرون ولا تقدر بثمن فيصيبها التآكل.
وفي النصف الثاني من العام عندما تنهال الامطار على كمبوديا يسيل روث الخفافيش على جدران المتحف ويتلف معروضات ثمينة وأيضا يكون بقعا سوداء على الأرضية.
كما أن رائحة الروث تزكم الانوف. ويتجنب الزوار الرائحة الكريهة بارتداء أقنعة ويحمل بعضهم رشاشات للمبيدات لحمايتهم من البراغيت وحشرات أخرى.
ولكن توش قال ان المانحين ليسوا على درجة كبيرة من التسامح وأن الحكومة اليابانية رفضت طلبا لتطوير وتجديد شبكة الصوت والضوء بالمتحف بسبب مشكلة روث الخفافيش. والتخلص من الخفافيش ليس سهلا، شيد المتحف على طراز معبد كمبودي تنتشر في سقفه الاركان والزوايا المظلمة التي تقيم فيها هذه المخلوقات الليلية أثناء النهار. كما ان اغلاق تصميمه المفتوح يكاد يكون مستحيلا.
وقبل عامين اقترح موظفون بالمتحف ابادة الخفافيش ولكن منظمات حقوق الحيوان احتجت.
قال جو والستون الباحث بجمعية حماية البيئة ومقرها نيويورك "انها على الارجح أكبر مستعمرة خفافيش في العالم تعيش في مبنى.
وتلتهم كل ليلة أطنانا من البعوض وآفات الارز وحشرات أخرى وتحولها الى سماد طبيعي ارخص وأكثر فائدة من الاسمدة الصناعية".
وأحدث اقتراح لحل المشكلة مشروع تقدم به المتحف ويحظى بتأييد جمعية الحياة البرية والصندوق العالمي للآثار والاميرة بوفا ديفي وزيرة الثقافة الكمبودية وابنة الملك نورودوم سيهانوك.
يتضمن المشروع بناء سقف من الاسمنت واصلاح السطح وانشاء شبكة اضاءة جديدة داخل المتحف.
قال والستون "حماية التحف أولوية قصوى في بناء سقف جديد. هذه المعروضات لا يمكن تعويضها وتتعرض للتلف".
وحاليا يقوم مهندسون من صندوق الآثار العالمي بتصميم السقف ومن المتوقع الانتهاء من هذه المهمة في ابريل/نيسان وبعد ذلك يبدأ الاتصال بالمانحين لتمويل المشروع الذي قال توش انه يرضي الجميع بحماية التحف التي لا تقدر بثمن وفي نفس الوقت عدم ا يذاء الخفافيش.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved