| محليــات
* جدة جميل الفهمي:
نظم برنامج علاقات المجتمع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في جدة ندوة بعنوان «الحمى القلاعية» شارك فيها الدكتور راشد القعوان استشاري ورئيس طب العائلة بمستشفى الملك فيصل التخصصي والدكتور غازي يفحور طبيب بيطري بوزارة الزراعة والدكتورة سمر بدر الدين استشارية الامراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة وقد أوضح المشاركون في الندوة من خلال كلماتهم ومن خلال ردودهم على استفسارات الحضور ان لاخطر على الانسان من « الحمى القلاعية»
وأوضح الدكتور راشد القعوان من خلال هذا الحوار عن الحمى القلاعية:
هو مرض فيروسي يصيب الأبقار والأغنام والخنازير ولا ينتقل للإنسان لذلك فهو مرض حيواني وليس من الأمراض المشتركة مع الإنسان وهناك سبعة أنواع من الفيروس المسبب ويمر المرض بفترة حضانة تتراوح بين 3 إلى 8 أيام قد تزداد إلى 14 يوما .
يعتبر هذا المرض من الأمراض الشديدة العدوى وينتقل عبر الملامسة المباشرة وبواسطة الغبار العالق في الهواء واللحوم والحليب.
ومن أهم الأعراض ظهور طفح في اللسان واللثة والقدم للحيوان المصاب ومن ثم فقدان الشهية ونقص الوزن ونقص إنتاج الحليب بالإضافة إلى الإجهاض . ولا يعتبر قاتلاً ما عدا الحيوانات الصغيرة.
ويختلف هذا المرض عن مرض داء الفم واليد والقدم الذي يصيب الإنسان، فعلى الرغم من أن كليهما مرض فيروسي إلا أن الأول مرض حيواني والثاني هو مرض يصيب الإنسان وينتج عن فيروس آخر .
وبيّن بأن مرض الحمى القلاعية من الأمراض الحديثة تم اكتشافه في كثير من البلدان سابقا ففي الولايات المتحدة حدثت بعض الإصابات في بداية القرن الماضي وآخرها 1929م وفي فرنسا عام 1981م إلا إن مركز انتشار المرض بريطانيا ومن ثم اكتشاف حالات أخرى في بلدان كثيرة مثل الأرجنتين أما في الشرق الاوسط ذكرت آخر الإحصائيات أن دولة الإمارات العربية المتحدة أحرقت مؤخرا ما يقارب 151 من الماشية المصابة بالمرض وفي المملكة تم مؤخرا اكتشاف حالتين .
وأكد ان هذا المرض قد بات يهدد ماشية وأبقار العالم بعد تسربه من بريطانيا وانتشاره إلى أوربا وبقية أنحاء العالم لذا يجب تظافر الجهود لمنع انتشار هذا المرض شديد العدوى للثروة الحيوانية.
لذا اتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين قرارا بتشكيل لجنة عليا لمتابعة المرض برئاسة وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وعضوية وزير الزراعة والمياه ووزير المالية ووزير الصحة وبدأت الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل جولات ميدانية للكشف عن المرض في أسواق الأغنام ومزارع تربية الماشية وتم التنسيق للإبلاغ عن أية حالات مشتبهة اما عن طريق المنافذ أو الكشف البيطري هذا بالإضافة إلى حظر استيراد اللحوم من المناطق المصابة .
وذكر أن منظمة الزراعة والأغذية الدولية )الفاو( قد دعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء دولي يعمل على منع هذا الوباء وركزت المنظمة على أن سياسة إبادة الماشية هي الطريقة المثلى للقضاء على هذا المرض كذلك تشديد الوقاية عن طريق حملات التوعية المكثفة وتشديد السيطرة عند الحدود على المركبات القادمة من المناطق الموبوءة .
وأكد أنه يوجد هناك لقاح ولكن لا يعتبر فعالا.
وعلى الرغم من سرعة انتشار المرض في الماشية إلا أنه بشكل عام لا ينتقل إلى الإنسان على الرغم من وجود حالة واحدة في بريطانيا عام 1966م وكانت تشبه الأنفلونزا.
كما أكد أنه لا يوجد علاج للمرض ولكن المرض يستمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم يكون الشفاء هو القاعدة .
|
|
|
|
|