| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة:
تشارك المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بالاحتفاء باليوم العالمي للمياه الذي يصادف يوم 22 مارس 2001م ، جدير بالذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت القرار رقم 193/147، A/Res في 22 ديسمبر 1992 م ليكون يوم 22 مارس من كل عام هو «اليوم العالمي للمياه WORLD WATER DAY » وجرت العادة ان يتم اختيار
شعار لكل عام وشعار هذا العام هو «الماء والصحة»،
ويأتي إقرار يوم عالمي للمياه متمشيا مع توصيات مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية الذي عقد بالبرازيل عام 1992م الموجودة في الفصل الثامن عشر )مصادر المياه العذبة( من جدول أعمال القرن 21 وتبنت منظمة الصحة العالمية شعار هذا العام وهو الماء والصحة وهو بالفعل يتعلق بموضوع بالغ الأهمية فلا حياة بلا ماء ولاصحة إلا بتوفر مياه نظيفة مأمونة، لذا فإن الصحة والمياه العذبة النظيفة الخالية من التلوث وجهان لعملة واحدة وليس بغريب ان تهتم منظمة الصحة العالمية بموضوع المياه لأنها ومنذ أكثر من 45 عاما تسعى إلى تحقيق الهدف الآتي «لجميع البشر مهما بلغت مراحل تطورهم وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية الحق في الحصول على كميات كافية من مياه الشرب الآمنة»، وكان من أولويات عمل المنظمة اقتراح انظمة وتوصيات تتعلق بالأمور الصحية على المستوى العالمي وأصدرت في عام 1958م دليل مكثف يشتمل على المعلومات الأساسية تسترشد به الدول عند اصدار المواصفات القياسية لنوعية مياه الشرب وكان بعنوان «المواصفات الدولية لمياه الشرب» وأعيد مراجعة هذه المطبوعة عامي 1963م، 1971م ومع تقدم البحث العلمي في مجال نوعية المياه وتطور الاهتمام بالمخاطر على الصحة ابتدأت منظمة الصحة العالمية مراجعة منهجيتها تجاه مواصفات نوعية المياه بشكل عام الى التركيز على مبدأ المخاطر في عمل المواصفات وأساليب تنفيذها وأصدرت المنظمة عام 1984م الطبعة الأولى من «دلائل نوعية مياه الشرب» ثم صدرت الطبعة المطوره عام 1993م وما زال اهتمامها مستمرا،
وحري بنا في هذه المناسبة ان نستشعر دورنا في المحافظة على المياه التي ان فرطنا فيها فرطنا بصحتنا فالجميع مسؤول أمام الله عز وجل فالقطاع العام والقطاع الخاص والكبير والصغير مطالب بنبذ أي تصرف أو أي سلوك يؤدي الى تلوث مصادر المياه العذبه فلا حياة مع المياه الملوثه، وفيما يلي سرد لجزء يسير من أهم مصادر التلوث التي تسهم بطريقة مباشره أو غير مباشرة في تلوث المياه العذبة:
1 التخلص من المخلفات البلدية والصناعية الصلبة والسائله في الأودية وفي منكشفات الطبقات الحاملة للمياه،
2 الافراط في استخدام المبيدات والأسمدة ومحسنات التربة،
3 مياه الصرف الصحي غير المعالجة من أكبر مصادر التلوث،
4 التنفيذ السيىء للآبار وعدم اتباع المواصفات الفنية لها،
5 عدم اتباع الطرق الهندسية والمواصفات الخاصة عند تشييد خزانات المياه بالمنازل فكثيرا ما تتسرب المياه الملوثة اليها عند سوء التنفيذ،
عزيزي كم مرة تقوم بتنظيف خزانات المياه في منزلك؟ وهل سألت عن نوعية العمالة التي تقوم بالتنظيف ونوعية المنظفات المستخدمة في تطهير المياه؟ وهل تعرف الأمراض المرتبطة بتلوث المياه ودرجة خطورتها وأتمنى ان تشارك وزارة الصحة بنشر شيء عن ذلك بهدف المناسبة بحكم الاختصاص لتوعية كافة مستخدمي المياه بالاخطار والأمراض المصاحبه لتلوث المياه،
وأخيرا أتمني من الله العلي القدير ان يوفق الجهود ويحفظ لنا مصادرنا المائية من كل أنواع التلوث،
|
|
|
|
|