| الثقافية
*كتب: أحمد القاضي
أقرت لجنة الاثنينية بنادي جازان الادبي نوعا من الجلسات التي تركز على الجانب الشفهي على اعتبار انه مغيب عن الفعل الثقافي الرسمي المتمثل في الكتابة حركة التدوين الاولى التي اقصت هذا الجانب اهمالا ولحيازته النظرة الدونية مما همشه اوكاد الا من بعض الاشارات في مدونات ابن خلدون وتحديدا في المقدمة.
وكانت اولى هذه الجلسات بتاريخ 11/11/1421ه حيث تم استضافة الاستاذ عبد العزيز الهويدي لاضاءة جوانب مهمة من تاريخه الشخصي المرتبط بالمنطقة حيث هما متلازمان منذ زمن مبكر وكان الى جواره الاستاذ القاص عمر طاهر زيلع والاستاذ القاص سهلي سهلي عمر وقدم الحوار الاستاذ الشاعر محمد ابرهيم يعقوب بدأ متحدثا بشعرية عن )سيدة لجهات اربع( يباري العشاق في التفاني في حبها وجلس البحر عند قدميها مقدما فروض الجمال ومعلنا ان من دخلها )اي منطقة جازان( سيظل يدور في فلكها ولا يفكه سحرها كآنما هناك من اسطر حبها في القلوب. بداية قال الاستاذ عبد العزيز الهويدي عن بدايته الحقيقية وكيفية تعرفه على ملامح المنطقة من خلال ملازمته لوالده الامير في وقتها على )مدينة درب بني شعبة( ثم قدم سؤال من لجنة الاثنينية عن الحالة المعيشية للمنطقة وابرز أدبائها وعلمائها وبمن تأثر في مسيرته الحياتية قال الضيف انه بكل النهضة الحديثة ومع التطور الحاصل الان الا ان المفارقة انه لا يوجد هناك شيء اسمه بطالة فكل الناس تعمل صغيرهم قبل كبيرهم ونسائهم في الحقول من الصباح الباكر وقد عملت ككاتب في امارة احد المسارحة وامارة ضمد وكان مقرها سابقا في بلدة الشقيدي اما العلماء والادباء فهم كثر وكنت على اتصال بغالبيتهم ففي ضمد هناك اسرة العواكشة وهي اسرة علمية منذ قرون مضت واسرة ال النعمان في الشقيدي ومن الادباء الاستاذ علي النعيمي الشاعر المعروف والاستاذ محمد بن علي السنوسي رحمه الله والاستاذ محمد بن احمد العقيلي وغيرهم كذلك اضاف الاستاذ عمر طاهر عن المنطقة وقال ان ميناء جازان كان يصدر الذرة الى بلاد النيلين كالسودان وبعض الدول الافريقية. ثم الاستاذ سهلي سهلي عمر بانه كانت هناك مجالس للادباء تعقد في مدينة جازان وكان روادها الشاعران السنوسي والعقيلي والمرحوم عبد القادر علاقي والاستاذ علي سهلي يرحمه الله شقيق القاص سهلي عمر ثم تحدث الضيف عن شخصيات كان لها الفضل في تطور مدينة جازان مثل )بامهير( الذي لم ينصفه احد بعد وفاته حيث يعود الفضل في توفر الماء ومشكلة الكهرباء كذلك والفضل لله ثم لهذا الرجل الذي خسر ثروته كلها في سبيل هذا العمل الخير حتى اكتمل وقد نسيه الناس ولم يذكره احد سوى الشاعر السنوسي بقصيدة رثائية ضمتها المجموعة الكاملة. ثم اردف الضيف ان المواطن الحقيقي ليس من يملك بطاقة او يعود بنسبه الى اسرة مستقرة هنا بل من يخدم وطنه ولو ليوم واحد ولو بعمل خيري واحد ووعد انه سيحاول مرة اخرى بحث امكانيه اطلاق اسمه على احد الميادين او الشوارع المهمة لتتذكره الاجيال القادمة وقد تحدث الضيف عن اشياء كثيرة تمس الطبيعة الخلابة في المنطقة وبعض الاثار ثم ختم مقدم الجلسة بوعد باستمرار مثل هذه اللقاءات التي ستقول لنا ما لم تقوله الكتب او التاريخ.
|
|
|
|
|