| الفنيــة
* المنامة علي العبدالله:
ما زال المسرح التجاري الذي يعتمد على التهريج البعيد عن الكوميديا الهادفة والطرح الجاد يغزو مسارحنا وخصوصا هذا المسرح الكويتي بقيادة المؤلف «محمد الرشود» الذي يصر في كل عام على الحضور في البحرين ليعطينا وجبة دسمة في التهريج لا يتقنها الا هو لدرجة اننا اصبحنا نخشى على عقول ابنائنا من عدم القدرة مستقبلا على التمييز بين طرح القضايا الحساسة السياسية والاجتماعية بشكل كوميدي وبين التهريج الشبيه بجلسات المقاهي الشعبية!!
بالرغم من الوجبات الثقيلة في فنون التهريج التي تحملناها فيما مضى من المسرح الكويتي، عندما نسمع عن وجود مسرحية تجدنا نذهب متفائلين حالمين بان تكون افضل من سابقاتها!!
ولكن نخرج بمعنى صغيرة فمسرحية «عايلة عشرة نجوم» التي عرضت في البحرين على مسرح الدبلومات لم تكن الا واحدة من مسلسل التهريج المستمر الذي لا ندري متى ينتهي؟!
فلم يوفق المؤلف بطرح فكرته بشكل متعمق وهي زواج الكويتي او الخليجي بامراة عربية ومشاهد المسرحية كانت مملة وثقيلة على الجمهور لان الانسجام لم يكن واضحا بين احمد بدير وزهرة عرفات ولا بين العجمي وسعاد نصر فاصبح كل واحد منهم يحاول اظهار خفة دمه بطريقة لم ترتق للمستوى المطلوب.
ويبدو ان الفنان الكوميدي المصري «احمد بدير» لم يستوعب فكرة المؤلف فخلط بين الوحدة العربية وقضية الزواج من عربية وهذا دليل على خلل واضح لدى فريق العمل وعدم التوافق.
من جهة اخرى اعتمد المؤلف على التطويل في مشاهد ثانوية ليس لها علاقة بالقضية المطروحة مما سبب نوعا من التشتيت الذهني للجمهور الشيء الذي جعل البعض ينسحب بعد الاستراحة.
ولم يحاول المخرج «صالح الحمد» اضافة حس ابداعي على جو المسرحية فالديكور كان مشابها تقريبا لمسرحية ابو متيح التي عرضت في العام الماضي على نفس الصالة!!
وحرصا منا على وضع الامر في نصابه الصحيح واجهنا المؤلف «محمد الرشود» الذي بدأ يعد العد التنازلي لافلاسه بعدة اسئلة تهرب من بعضها واجاب على بعضها بطريقة تثبت بشكل قاطع انه يدافع عن افلاسه وفشل المسرح الكويتي!! فالى مدخل الحوار..
* ما اسباب تدهور المسرح الكويتي في الاونة الاخيرة؟
انا اختلف معك.. لا يوجد تدهور بل على العكس المسرح الكويتي يعيش حالة ازدهار وتوهج ودليل ذلك المسرحيات التي نعرضها تسجل رقماً قياسياً في الحضور لانها اجتماعية، سياسية تهم كل شرائح المجتمع.
* افهم من كلامك ان الجيل الحالي افضل من جيل السبعينات؟!
لا.. لا لكل زمن دوره ورجاله ولكن الامكانات تطورت واصبح المسرح افضل بكثير مما كان عليه.
* الا تعتقد ان المسرح الكويتي بدا يحاكي المسرح المصري في التهريج ودليل ذلك المسرحيات الاخيرة؟!
التهريج موجود في كل زمان ومكان وهو شر لابد منه احيانا والمؤلف المتمكن يفصل بين شعرة التهريج والكوميديا!!
* كيف استطعت ان تحكم على نفسك بانك فصلت بين التهريج والكوميديا؟!
لانه لو التهريج غلب على مسرحياتي لما شاهدت الحضور المكثف الواضح من الجمهور.
* هناك مشاهد في المسرحية فيها تكلف واضح خصوصا من احمد بدير واطالة مما يسبب ملل الجمهور؟!
يا أخي .. مافيه شيء كامل والملاحظات دائما تكون موجودة في كل مسرحية بالعالم ولكن نحاول ان نتفادى هذه الغلطات.
* انسحاب عبدالرحمن العقل وانتصار الشراح سبب لك نوعاً من الصدمة كيف تجاوزتها؟!
هلي ليست صدمة كما يظن البعض وخصوصا من حاول الايقاع بيننا.. من بعض الصحفيين الخبثاء.. ولا اخفي عليكم انني تاثرت ولكن انتصار وعبدالرحمن مثل اولادي تماماً.
* من المسؤول عن الفوضى الواضحة وسوء توزيع الاماكن وخلل الصوت؟!
هذه مسؤولية اللجنة المنظمة ونحن حاولنا ان نلفت انتباههم كثيرا واستطعنا تجاوزها نوعاً ما.
* لم يطرأ اي تغيير يذكر على الديكور من العام الماضي عندما عرضت مسرحية «ابو متيح» مما يثبت انكم لا تملكون جديداً لتقدمونه؟!
الديكور متغير!!
* تغيير ثانوي طرأ فقط على بعض الصور في الحائط؟!
نحن لا نملك مسرحاً في البحرين وهذه ظروف خارجية لا نستطيع التحكم بها.
* ما رايك في «طاش ما طاش»؟!
انا معجب في الثنائي السدحان والقصبي وعرضت عليهما نص هذه المسرحية ولكن رفضا لانشغالهما بتصوير الفيلم الجديد طاش 9.
من المسرحية:
* الفنانة زهرة عرفات ادت دورها وهي حامل وكانت حركاتها ثقيلة مملة.. فمن المسؤول عن هذه المشاركة الباهتة!!
* لا ادري الى هذه اللحظة ما علاقة فكرة المسرحية بعنوانها!!
* اغاني المسرحية لم تكن ملائمة للنص نفسه وهذا بعد اخر يكمن في عقلية المؤلف.. قد لا ندركه نحن الان!!!
* عبدالناصر درويش دائما يصر ان يفرض علينا دوره كامراة بالرغم من ان الجمهور اصيب بلوث من تكرار هذا الدور.
* احد الجمهور في الصف الاول غط في سبات عميق لم يفق منه الا بصرخات العجيمي!
|
|
|
|
|