| عزيزتـي الجزيرة
حكم المنية في البرية جار
ما هذه الدنيا بدار قرار |
ودعنا في يوم الاثنين 17/12 حبيب القلب وقرة العين ابا خالد. نعم قد مات الحبيب والعم الكبير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل غضيه عن عمر يناهز الخامسة والسبعين بعد معاناة مع المرض الذي لم يمهله طويلاوبموته حزنت قلوب محبيه آسفة على رحيله وفراقه فقد كان محبوبا من الجميع الكبير والصغير البعيد والقريب، كما كان رحمه الله يألف ويؤلف وكانت بسمته لا تفارق محياه.
بل قد بكاه محرابه ومئذنته فله اكثر من عشرين سنة يصدح بالأذان بصوت رخيم جميل. له وقع في القلوب. نعم قد غاب عنا ابو خالد ولئن غاب جسمه، فسيبقى ذكره عاطراً ومحاسنه شاهدة فكم نفّس عن مكروب؟ وكم افرح من محزون؟ولئن نسينا فلن ننسى قصته المشهورة، فقد كان يرحمه الله يداوي الناس بالقرآن بالرقية الشرعية وذلك احتساباً، وقد حضر لديه مرة من المرات مريض مصاب بمرض السرطان وقد يئس من علاجه الاطباء فقام ابو خالد يرحمه الله بعلاجه بالرقية الشرعية عدة مرات حتى انه بقدرة الله شفي وذلك بعد الكشف عليه مرة ثانية وصدق الله حيث قال: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" فرحمك الله.
غاب الحبيب عن الانظار وا أسفا
واحسرتا من غياب العم والهفا |
وكثيراً ما يحدثني والدي ابراهيم شقيق العم عن ايام صبا العم ابو خالد وما كان عليه رحمه الله من صلاح وحبه للفزعة وقيامه ببره لوالده حتى انه يضرب فيه المثل ببره لوالده رحمه الله.وكان يرحمه الله محباً للجميع والجميع يحبه فقد كان يحمل الحلوى في جيبه وجميع من يقابله او يجلس معه صغيرا كان ام كبيرا يحظى بعطائه فيُخرج من جيبه الحلوى ويناولها الجميع وهذا من تلطفه وحبه لادخال السرور على الآخرين ، حتى في مرضه الاخير لم يترك تلطفه ودعابته لمن حضر عنده فأصبحنا نزوره بالمستشفى وهو الذي يخفف آلامنا . فرحمك الله كنت رفيقا في جميع احوالك وصدق الامام احمد رحمه الله عندما قال موعدكم يوم الجنائز ففي موت العم حضرت جموع غفيرة ادت الصلاة عليه قدس الله روحه واعلى منزلته في العليين وجمعنا الله به في الجنة.ولا نقول إلا احسن الله عزاء الجميع بفقيد الجميع.
عبد اللطيف محمد آل غضيه بريدة
|
|
|
|
|