|
| الاقتصادية
من خلال استخدام جسر الملك فهد عدة مرات في مواسم مختلفة احتسبت المدة التي يستغرقها المسافر لتجاوز )الحواجز( المتتالية على الجسر)والتي لا يوجد لها مثيل في اي جسر يربط دولتين متجاورتين تربطهما علاقات متميزة كالمملكة والبحرين(.
وقد كانت المدة في المتوسط وبالتقريب على النحو التالي:
الخروج من المملكة وتشمل الجوازات والجمارك 15 دقيقة.
الخروج من البحرين 3 دقائق.
دخول المملكة 35 دقيقة.
دخول البحرين 12 دقيقة.
وهذه ليست إحصائية دقيقة، ولكنها أقرب إلى الانطباعات الشخصية، ولعل المسؤولين في الجسر لديهم الرصد الدقيق لتلك المدد.. وعموما الاكيد هو ان إجراءات الجمارك والجوازات السعودية تستغرق اضعاف الوقت الذي تستغرقه اجراءات البحرين التي يتم تطويرها وتسريعها كل وقت منذ ان تم إنشاء الجسر وللانصاف فان هناك تطويرا لاجراءات الجهات السعودية لكنه ظل هامشيا ولا يتناسب مع الأعداد المتزايدة التي تستخدم الجسر وتصل في ذروة المواسم الى نحو 50 الف مسافر في اليوم يدفعون نحو مليون ريال يوميا وينتظرون خدمات وتسهيلات مقابل ما يدفعونه من مبالغ، وهنا اريد التوقف عند الجمارك في هذا المنفذ بالذات ولا ادري كيف يتم في المطارات تفتيش امتعة القادمين من اقصى الشرق واقصى الغرب باستخدام الاجهزة الحديثة دون فتح وبعثرة والاطلاع على امتعة المسافرين الا في حالات نادرة بينما لاتزال جمارك الجسر تفقد مثل هذه الاجهزة وتعامل كل مسافر وكأنه متهم حتى يثبت العكس!
ولاشك ان تلك الاجراءات المعقدة تشوه جمال هذا الجسر الذي يعتبر احد اهم الانجازات التنموية التي قدمتها حكومة المملكة للشعبين الشقيقين تمهيداً للخطوة القادمة التي قد تتأخر ولكنها ستحدث لا محالة وهي التنقل بين البلدين بالبطاقة الشخصية وكأنهما بلد واحد كما يحدث في كل مكان من العالم...
|
|
|
|
|
