|
| الاقتصادية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد عبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة مجموعة الفيصلية ورئيس نادي الصافي لأصدقاء البيئة في تصريح صحفي عقب انتهاء حملة نظافة البيئة الرابعة يوم الخميس الماضي التي استهدفت تنظيف شاطئ نصف القمر بالمنطقة الشرقية ان مجموعة الفيصلية أو شركة أغذية الصافي هي قبل كل شيء سعودية والقائمون على أمرها سعوديون وما قامت به من حملات بيئية تشكّل في مجملها ترجمة لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال أو المجالات الأخرى سواء في التصنيع أو مجال الخدمات الإنسانية أو غيرها كما يأتي ذلك ضمن السياسة العامة للدولة ونحن في مجموعة الفيصلية نقوم بواجبنا تجاه هذا الوطن الغالي ونأمل في قيام هذه الحملات البيئية ان نلفت النظر لمشكلة البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطن السعودي.
وأعتقد ان كل القطاعات تعمل على مصلحة الوطن والمواطن وكل يعبر عن ذلك حسب طريقته فمثلما تقوم الصافي بهذا العمل البيئي فهناك آخرون يقدمون أعمالا جليلة تخدم مصلحة الوطن. وعبّر عن سعادته لمشاركة هذا العدد الكبير من المتطوعين والعمال، وما تلبيتهم لنداء الواجب الوطني إلا دليل قاطع على ان البذرة الصالحة تأتي أكلها كل حين.
الجزيرة قامت بجولة استطلاعية لتحسس الجهود المبذولة في هذه الحملة البيئية الوطنية من خلال رصد آراء ومشاعر شريحة من المتطوعين المشاركين في الحملة.
في البداية يقول خالد المطلق أستاذ تربية رياضية في مدارس الظهران الأهلية: تأتي مشاركتنا باسم الكشافة في مدارس الظهران الأهلية وذلك لتحقيق أهداف تربوية وتعليمية، والعمل التطوعي يدخل ضمن المنهاج الكشفي وهو كنشاط ذاتي جيد جداً لأنه يتيح للطلاب تعلم قيم جديدة مثل النظافة كمبدأ حث عليه الدين الإسلامي وهي تبدأ من اهتمام الإنسان بنظافته الشخصية ثم النظافة داخل الأسرة ثم المجتمع فالبيئة كمحيط أشمل.
ومن هنا جاء حرصنا في المدارس بالمشاركة الإيجابية في مثل هذه الأنشطة ليتعود الطلاب على ذلك. ويضيف المطلق بأنه من المشجعين لمثل هذه المشاريع الوطنية التي أتمنى أن تستمر دائماً. ومن باب إثبات الفضل لأهله علينا أن نشيد بجهود أصحاب هذه الفكرة في شركة أغذية الصافي وأتمنى أن يتم تطوير هذه الحملات لتأخذ أبعادا أخرى بأكثر من شكل تتضامن فيها مجموعة من الجهود، ونحن كمؤسسة تربوية لدينا الرغبة الأكيدة والاستعداد الكامل للمشاركة والدعم في مثل هذه المشاريع البيئية.
أما المتطوع اسماعيل أحمد الجمل مصري الجنسية فيقول: إن مسألة حماية البيئة من مسؤولية الجميع ورعاية المؤسسات الوطنية لمثل هذه المشاريع تنبه شعور الجميع نحو العمل الاجتماعي ودورهم في حماية البيئة باعتبار أن الإنسان أهم عناصرها.
ونشكر شركة أغذية الصافي بإتاحتها الفرصة لأفراد المجتمع سواء كانوا مواطنين او مقيمين للمشاركة في مثل هذه الظاهرة البيئية والتي أتمنى من كل قلبي ان يتم تعميمها لتشمل كل مدن ومناطق المملكة.
ومما لفت نظري التنظيم الرائع وتوفير عوامل السلامة والإمكانات التي تحقق الراحة بما يساهم في تحقيق أهداف المشروع، وألاحظ التغطية الشاملة من الأجهزة الإعلامية لفعاليات الحملة مما يعكس تجاوب واهتمام المسؤولين في هذه الأجهزة الحساسة بأمر نظافة البيئة.
والاعداد الكثيرة للمتطوعين تضفي نجاحاً مميزاً لهذه الحملة وأؤكد سعادتي الغامرة للمشاركة في مثل هذه الحملة البيئية كنوع من رد الجميل لهذه البلاد الطاهرة التي فتحت ذراعيها للجميع.
فيما يؤكد الاستاذ طارق الزيقي مدرس تربية فنية وأحد المتطوعين المشاركين ان هذه الحملة تدخل ضمن منهج التربية الفنية لذا يأتي حرصنا على المشاركة مع مجموعة من طلابنا للتعرف عن كثب على مدى أهمية نظافة البيئة والمحافظة على سلامتها لينعكس ذلك على سلوكهم الفطري ويجب ان يدرك كل فرد في المجتمع بأنه مسؤول عن نظافة البيئة.
وشركة أغذية الصافي بهذه الخطوة فتحت الباب أمام شركات القطاع الخاص للمشاركة في نظافة البيئة إذ ان هذا الوطن له حق على الجميع والمحافظة على بيئته من سلامة الجميع.
ويعتقد الزريقي ان اختيار هذا الموقع شاطئ نصف القمر صادف نجاحا كبيرا لما يمثله من أهمية سياحية في المنطقة الشرقية التي تعتبر قبلة للكثير من السياح، ونحن نشكر القائمين على هذا المجهود الطيب وإتاحتهم هذه الفرصة للمساهمة ولو بجزء يسير في المشاريع التي تخدم مصلحة المجتمع.
أما الدكتور ماهر محمد أبو زبيدة رئيس قسم الطوارئ في مستشفى أسطون فيوضح ان مشاركتهم التطوعية مع نادي الصافي لأصدقاء البيئة في هذا العمل الوطني الكبير تأتي كمساهمة بسيطة من المستشفى لتكميل هذا المشروع الحيوي والهام، وتوفير جانب السلامة للمشاركين في هذا العمل الذي يستحق القائمون على أمره كل الشكر والتقدير لأنه خدمة توعوية بيئية لكل أفراد المجتمع.
وحول حجم الإصابات التي تعرض لها بعض المشاركين يقول الدكتور أبوزبيدة: ولله الحمد الإصابات جاءت بسيطة جدا تتراوح بين كدمات واجهاد وحضور الشخصيات الكبيرة يؤكد على دعم الدولة لمثل هذه المشاريع وأتمنى ان يتواصل هذا العمل ويتكرر باستمرار وان يجعل ذلك العمل في موازين حسناتهم. والدعم المعنوي من سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي قام بتدشين الحملة سيحفز نادي الصافي لأصدقاء البيئة على المضي قدما في هذا العمل الضخم كما أن الحضور الكبير دليل نجاح لهذا العمل بمشاركة كل الشرائح الاجتماعية.
أما حسن عبدالمحسن السلطان الطالب في كلية المجتمع بحفر الباطن يشير إلى أن الدافع الذي حرضه على المشاركة في هذه الحملة هو الواجب الوطني والمساهمة في نظافة أرضنا الطاهرة وأود أن أناشد الجميع بأن يشاركوا في نظافة البيئة وحمايتها من الاتساخ لأن ذلك يمثل عنوانا للرقي والحضارة، فالنظافة من الإيمان وهي راحة نفسية لكل إنسان سوي، وقد قضينا وقتا جميلا أشعرنا بالمتعة، فالمشاركة في مثل هذه الحملات بالإضافة إلى أهدافها السامية فهي تشكل جانباً ترويحياً يطرد الملل ويعوّد على الصبر كما انه ينمي من الإحساس الوطني والمشاركة في قضايا وهموم الوطن.
الطالب أحمد عبدالله علي المجدوعي الحاصل على لقب أول سفير عربي للبيئة في الأمم المتحدة والذي فاز بجائزة بيئية من تيروبي نظير البحث الذي قدمه حول الماء والطبيعة يؤكد على أن مشاركته في حملة نادي الصافي لأصدقاء البيئة يأتي ضمن اهتمامه بمجال البيئة وقد جاءت مشاركته بجانب بعض أفراد أسرته بما فيهم والده الذي يشجعه كثيراً على الاهتمام بالبيئة كمرآة عاكسة لاهتمام الإنسان بنظافته الشخصية والتي يحثنا عليها ديننا الإسلامي.
وقد أبدى المجدوعي إعجابه الشديد بتنظيم الحملة وشعاراتها مثل «محافظتك على البيئة دليل وعيك والأمة الناهضة تهتم بصحة وجمال الطبيعة وبقية الشعارات المرفوعة في الحملة».
أما عبدالسلام عبدالله الناصر الرويشد كيميائي في محطة الخبر لتحلية المياه ووالد أصغر طفل مشارك وهو عبدالرحمن عبدالسلام فيقول: نحن كأسرة من الذين يحبون البيئة لذا جاءت مشاركتنا في هذه الحملة كتعبير عن واجبنا الاجتماعي والوطني تجاه البيئة في هذا الوطن العزيز على نفوسنا جميعاً وأنا سعيد كصاحب أسرة ومعي أبنائي الأربعة ان نشارك في هذا النشاط لغرس القيم الإسلامية في نفوس هؤلاء الأبناء منذ الصغر حتى يكون السلوك الصحيح عندهم تجاه البيئة تلقائياً.
من جانبه أوضح الأستاذ محمد عبد العزيز السرحان مدير عام نادي الصافي لأصدقاء البيئة والعضو المنتدب لمؤسسة أغذية الصافي ان جميع الحملات البيئية التي نظمها نادي الصافي لأصدقاء البيئة تستمد عوامل نجاحها وفعاليتها من خلال الرعاية الكريمة التي نجدها من المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين، الأمر الذي يكسبها زخما واهتماما مضاعفا، معربا عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لرعايته الكريمة لهذه الحملة التي تشرف بتدشين حفل افتتاحها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية.
|
|
|
|
|
