قرأت ماكتبه سمو الامير الصديق جلوي بن سعود عن اسباب رحيل قلمي.. ذاكراً انه افتقد الى قلم «نديم كميت» فللحقيقة يا اخي.. كان رحيلي من الصفحات الرياضية ككل حيث ان قلمي قد تشبّع من تلكم الكتابات.. وتشبّع من تلكم الإرهاصات.. والانطباعات.. والهمزات.. وحب الذات من قبل «البعض» حيث ان قلمي كان «على جريف» فآثر الرحيل.. والضغوط من قبل اساتذتي ووالدي الذي يؤنبني دائما «يابو مشعل خل عنك الكتابة في الكورة» شيّبت وانت تكتب فيها.. ياحمد قلمك سيّال وجذاب ومقروء اكتب في الصفحات الاجتماعية الاخرى.. فلملمت جراحي.. وآهاتي.. وما زال في قلمي شيء من «آه.. وحتى.. ولو»!! ومازال في فمي ماء.. وهواء ايضاً!! يا أخي جلوي أبلغ جميع الأحبة والزملاء تحياتي وذكرياتي.. وعنفوان حرفي وقصيدي الذي خبا واضمحل.. ولك فيحاء الذكرى تزغرد في لهيب الوله!! يا أخي سأكون بقلبي معكم وبإعجابي بحرفك وطرحك.. وبآهاتي المترعة بالروح الرياضية والله المستعان.. وأخيراً خاطبني زماني على لسان شاعر خطت به قوافل الكهولة.. كما انا..
يقول الشاعر:
يا أيها الكهل ازعجت الورى! أفلا
اغمضت عينك من حين الى حين؟
يا أيها الكهل.. ايام الصبا هربت
هل كنت تحسبها بعض المساجين؟
يا أيها الكهل في المرآة لو نظرت
عيناك ابصرت إخفاق المعاجين
يا أيها الكهل!! لاتحلم بفاتنة
حلم الصحاري بحقل من رياحين
فهززت رأسي لا ألوي على شيء. وأغمدت قلمي.. وهرولت الى حيث الكهولة الصامتة.. وحسبي هنا أن الشاعر كان يخاطبني!! والله المستعان..