| عزيزتـي الجزيرة
بالأمس القريب كتبت موضوعاً حول المزايا المقدمة لمعلمي الصفوف الأولية وأنها حلم ربما لا يتحقق، ولكنني والحق يقال تسرعت فيما كتبت حيث انني اتهمت وزارة المعارف ممثلة بمديري التعليم حول تهاونهم في تنفيذ تلك المزايا على الوجه المطلوب ولكيلا أكون ظالماً أردت إيضاح الأمر لمن لم يفهم حقيقة المشكلة ومن ثم الثناء على مدير تعليم الرياض بشكل خاص والذي تابع بكل اهتمام موضوع تلك المزايا وأصدر أوامره مشكوراً بتنفيذ تلك المزايا في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي وخصوصاً لمعلمي الصفين الأول والثاني دونما تأخير. ولكنني ومن على شاكلتي نواجه هذه المرة مشكلة جديدة ألا وهي مديرو المدارس وربما البعض منهم وليس الكل، حيث وقفوا حجر عثرة دون تحقيق تلك المزايا متحججين بحجج واهية لا تنم عن إدراك لتلك المسؤولية التي كلفوا بها والتي ربما تكلفهم الكثير لو علم المسؤولون بعدم تقيدهم بما جاءت به التعاميم وتنفيذ ما ورد فيها بكل اهتمام مع عدم الالتفات للأهواء والرغبات ممن يحتجون على تلك المزايا المقدمة من الوزارة تقديراً منها للمعلم وما يقوم به من تعب وجهد راجيا بذلك وجه الله ومن ثم إدراك المسئولين لهذا الأمر ومؤازرتهم له وتخفيف ولو جزء بسيط من همومه ومتاعبه التي لا تعد ولا تحصى. ولكي يتحقق ذلك فعلى إدارة تعليم الرياض متابعة القرارات والتعاميم التي تصدر ومعاقبة من يتجاوزها أو يتهاون في تنفيذها كي لا تكون العلاقات الشخصية والمصالح سبباً في حرمان أهل الحق من حقهم. هذا وللمسئولين عن راحة المعلم كل التقدير والاحترام على ما يبذلونه من جهد وعلى رأسهم معالي الوزير الذي لم يأل جهداً في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية. سائلاً الله العلي القدير أن يكون هذا ديدنهم وأن يوفقهم إلى كل خير.
محمد بن عبدالله الوهيبي
|
|
|
|
|