| الاقتصادية
ما زلت عند قناعتي أن التوطين النوعي لفرص العمل في السوق السعودي أكثر واقعية من نسبة مطلقة وأرى ان القطاع البنكي هو الأكبر إلحاحا وإمكانية بالنسبة للتوطين لأنه الأكثر أهمية بالنسبة للوطن وأبنائه،
ومن هذا المنطلق يأتي الحديث عن تنافس البنوك على تحقيق النسبة الأكبر من السعوديين وتشير آخر الاحصائيات الى ان بنك الرياض في المقدمة، حيث حقق نسبة 78% ويليه البنك العربي الوطني بنسبة 75% ثم البنك السعودي الأمريكي بنسبة 74% وجاء البنك الأهلي رابعا بنسبة 71% والبنك السعودي البريطاني خامسا بنسبة 70% أما شركة الراجحي المصرفية للاستثمار فانها لم تحقق سوى 62% بالمركز التاسع،
واذا كان وجود بنك الرياض في المقدمة ليس مفاجئا لما عرف عن هذا البنك الرائد منذ تأسيسه من اتجاه وطني بفضل قيادته السعودية التي تشكل 93% من الوظائف القيادية فإن الدهشة تطال بنكاً رائدا آخر هو البنك الأهلي التجاري حيث يفترض أن ينافس بنك الرياض على المقدمة وتأخذ الدهشة مساحة أكبر بالنسبة لشركة الراجحي فالمركز التاسع لا يليق أبداً بشركة وطنية تتعامل معها قطاعات شعبية واسعة،
وبقدر ما نشيد بالبنوك التي احتلت مراكز متقدمة لتحقق المزيد حتى تصل الى النسبة المطلقة فاننا نناشد بقية البنوك وعلى رأسها البنك الأهلي وشركة الراجحي ان تعمل على رفع النسبة،، وبشكل خاص فان البنك السعودي للاستثمار الذي لم يحقق سوى 50% فقط يستحق اهتماما أكبر ليكون اسما على مسمى،
واذا كان هناك من سيقول إنني أتجاهل بعض العقبات في هذا الشأن وعلى رأسها عدم رغبة بعض الشباب السعودي بالعمل في البنوك لأسباب معروفة، فإنني أضع في الاعتبار ان هناك من يبحث عن فرصة عمل لأنه لا يريد البقاء عاطلا لمجرد الرغبة أو عدمها وبالتالي فان البنوك تستطيع توفير فرص العمل للباحثين عنها وما أكثرهم ولن يتم ذلك إلا من خلال إثارة التنافس على الفوز بلقب البنك الرائد في مجال توطين فرص العمل واعتقد ان تسليط الضوء الإعلامي على هذا التنافس لن يعتبر من قبيل الدعاية المجانية للبنوك،
|
|
|
|
|