| العالم اليوم
* صيدا نيويورك الوكالات:
باشر مجلس الأمن الدولي امس الاول الخميس مناقشة امكانية ارسال مراقبين دوليين غير مسلحين الى الأراضي الفلسطينية بناء على طلب تقدمت به البلدان العربية وتعارضه اسرائيل.
وشهدت المناقشات مواجهة بين سفيري اسرائيل والسلطة الفلسطينية لدى الامم المتحدة يهودا لانكري وناصر الفدوة بهذا الشأن.
ودعا القدوة مجلس الأمن الى اتخاذ «إجراءات عملية بما فيها ارسال قوة من المراقبين في مواجهة المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقال «نأمل في أن يعتمد مجلس الأمن هذا النهج هذه المرة».
ورد لانكري قائلا: ان «هذه المبادرة ليست ضرورية بتاتا» معتبرا ان التواجد الدولي لن يضع حدا لاعمال العنف وانما سيشكل «حافزا على استمرار انعدام الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة».
وعبر مجددا عن معارضة اسرائيل لكل «تدخل» من مجلس الأمن الدولي في وضع يعتبر متفجرا اصلا.
وتأتي هذه المناقشات غداة الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز الى الامم المتحدة الذي جدد الاعراب عن رغبة اسرائيل في التفاوض ولكن بعد وضع حد للانتفاضة.
وشكك الدبلوماسيون في ان يتوصل اعضاء مجلس الأمن الدولي الى اتفاق حول ارسال مراقبين من الامم المتحدة بعد ان اعربت الولايات المتحدة عن معارضتها لذلك نهاية السنة الماضية.
وعارض ممثل الولايات المتحدة بالوكالة جيمس كونينغام ان يتخذ المجلس مبادرات تتعارض مع ارادة الطرفين. وقال: «ان العنف لا يمكن ولا يجب ان يتوقف بناء على تدخل خارجي . ان طريق السلام لا يبدأ من هذه القاعة».
واعتبر انه يجب في المقابل ان يشجع مجلس الأمن الدولي الطرفين على استئناف عملية السلام و«الا يجعلها اكثر تعقيدا عبر تحرك غير مناسب».
واعتبر السفير الفرنسي جان ديفيد ليفيت الذي بادر بفكرة ارسال مراقبين دوليين ميدانيا في تشرين الثاني نوفمبر ، ارسال مراقبين قد يساهم «في تهدئة التوتر» .
ولكنه شدد ايضا على ان هذه المبادرة لا يمكن ان تكون مفيدة الا اذا وافقت عليها اسرائيل.
وقال: «ان هذه الآلية ليس لها من فائدة الا اذا وافق عليها الطرفان وحظيت بتعاونهما الكامل».
الا ان القائم بالأعمال الاوكراني فاليري كوشينسكي الذي يرأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري اعتبر انه من الممكن التوصل الى اتفاق.
وقال للصحافيين: «يبدو ان اعضاء المجلس قد يتوصلون هذه المرة الى قرار» ولكنه اوضح انه لم تتم صياغة اي مشروع قرار الى حد الآن.
ومن المتوقع ان يتحدث ممثلو اربعين بلدا في هذا الحوار العلني حول «الوضع في الأراضي الفلسطينة» الذي يعقد بناء على طلب البلدان العربية.
من جهة اخرى قال شهود عيان :ان اكثر من ألف فلسطيني تظاهروا امس الجمعة في مخيم عين الحلوة للاجئين قرب مدينة صيدا الساحلية الجنوبية للمطالبة بفك الحصار الاسرائيلي المفروض على مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال مراسل لرويترز: ان التظاهرة جرت بدعوة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ورفعت فيها لافتات منددة بالحصار الاسرائيلي الذي يصفه الفلسطينيون بانه عقاب جماعي ويتهمون اسرائيل بتحويل المدن الفلسطينية الى معسكرات اعتقال . وتقول اسرائيل ان الحصار يعزز الأمن في مواجهة الانتفاضة.
وتوعدت اسرائيل امس الخميس استجابة لضغوط من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا بتخفيف الاغلاق الذي يؤثر على نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
وكتبت على احدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون في مخيم عين الحلوة «نطالب بقوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني الاعزل من النازية الاسرائيلية الجديدة».
والقى مسؤولون من المنظمات الفلسطينية خلال التظاهرة كلمات منددة بالحصار وداعية الدول الاوروبية للضغط على اسرائيل من اجل وقفه.
ويعيش في لبنان بحسب ارقام مكتب غوث اللاجئين التابع للامم المتحدة نحو 365 الف فلسطيني في 13 مخيما في انحاء مختلفة من البلاد اكبرها مخيم عين الحلوة.
|
|
|
|
|