| العالم اليوم
* سكوبيه د.ب.أ:
اندلع القتال مجددا ليلة الخميس الجمعة بين قوات الامن المقدونية والميليشيات العرقية الألبانية حول مدينة تيتوفو الحدودية شمالي مقدونيا مما اضطر سكوبيه الى احكام اغلاق حدودها مع اقليم كوسوفو الصربي الجنوبي الذي تقطنه اغلبية من الالبان العرقيين.
وذكرت تقارير اعلامية ان حكومة مقدونيا اقالت رئيس الشرطة في المدينة الذي ينتمي لجذور عرقية البانية وتم استبداله برئيس آخر مقدوني الجنسية.
واشتبكت جماعات الالبان التي تقوم خلال الاشهر الاخيرة بممارسة انشطتها خارج كوسوفو، مع قوات الامن في كل من جمهورية صربيا اليوغسلافية باتجاه الشمال والشرق ومقدونيا باتجاه الجنوب.
كما اندلعت اشتباكات جديدة الخميس على الاطراف المحلية الجبلية لمدينة تيتوفو.
وذكرت تقارير غير مؤكدة ان قوات الامن كانت تحرز مكاسب في حملتها التي تستهدف طرد الميليشيات من اماكن تجمعها المحيطة بالمدينة.
وفي سكوبيه، اجتمع مجلس الامن القومي لمناقشة الوضع الذي يزداد توترا.
وكانت الميليشيات العرقية قد وسعت من نطاق هجماتها من مناطق الحدود الريفية الى تيتوفو وباتجاه مدينة كوماتوفا شرقا.
وردت السلطات من جانبها عبر توسيع المنطقة الامنية الحدودية من 500 الى 1500 متر وزيادة عدد نقاط التفتيش بهدف منع عمليات تهريب الافراد والاسلحة عبر الحدود المقدونية اليوغسلافية في منطقة كوسوفو التي تكثر فيها الثغرات.
وذكرت مصادر في وزارة الدفاع ان مقدونيا طلبت من المانيا مساعدات في صورة عتاد عسكري وسلاح.
واضافت المطاردة قائلة ان وزير الخارجية الالماني قام بزيارة امس الجمعة عقب توقفه في زغرب، على الرغم من عدم ورود تأكيدات رسمية بشأن هذه الزيارة في سكوبيه او برلين.
وفي الوقت ذاته، سافر كارلو هونجارو، ممثل سكوبيه في منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى تيتوفو للاجتماع مع عمر عمري زعيم الحزب العرقي الالباني للرخاء الديمقراطي.
وقال هونجارو فيما بعد، لقد استمعت الى موقف الحزب الالباني للرخاء الديمقراطي وذكرت لزعيم الحزب انني لا اتفق تماما مع موقفه. ولا اعتقد ان الحزب الالباني للرخاء الديمقراطي متورط في الصراعات المسلحة.
ووفق ماجاء على لسان هونجارو، فإن منظمة الامن والتعاون في اوروبا اوضحت بما لايدع مجالاً للشك ان استخدام القوة هو امر غير مقبول واشارت الى ضرورة التوصل الى حل سياسي للعرقيين الالبان.
|
|
|
|
|