|
| العالم اليوم
* بلجراد الوكالات:
قال مصدر بارز بالائتلاف الحاكم في بلجراد ان رادوفان كارادزيتش وراتكو ملاديتش المتهمين بارتكاب جرائم حرب في البوسنة فرا من جمهورية الصرب بعد ان تأكدا من انهما لن يستمرا في الحصول على حماية من حكام يوغوسلافيا الجدد.
وأضاف المصدر أنهما فرا الى القطاع الصربي من جمهورية البوسنة المجاورة.
ويبدو ان تعليقات المصدر تظهر ان أعضاء الائتلاف الإصلاحي الحاكم في يوغوسلافيا حريصون على السعي الى تفادي عقوبات اقتصادية أمريكية ستفرض في نهاية الشهر الحالي إذا لم تتعاون بجلراد مع محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي.وعاش كارادزيتش الزعيم السياسي للصرب البوسنيين أثناء الحرب في البوسنة وقائده العسكري ملاديتش آمنين من الاعتقال في جمهورية الصرب أثناء حكم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي أطيح به في أكتور تشرين الأول الماضي. وقد وجهت محكمة جرائم الحرب اتهامات أيضا الى ميلوسيفيتش.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان الرجلين تأكدا انهما لم يعد يمكنهما ان يضمنا حماية بعد ان ألقت السلطات القضائية القبض على رئيس الشرطة السرية لميلوسيفيتش وعدد من أعوانه الشهر الماضي.
ومن المعتقد ان ملاديتش كان يعيش في بلجراد حتى وقت قريب في حين ذكرت تقارير صحفية ان كارادزيتش كان يعيش متنقلا بين البوسنة وجمهورية الصرب وجمهورية الجبل الأسود.وقد وجهت محكمة الأمم المتحدة الى كارادزيتش وملاديتش تهم ارتكاب عمليات إبادة جماعية وجرائم في حق الإنسانية عن دوريهما في الحرب في البوسنة التي استمرت بين عامي 1992 و 1995.
من جهة أخرى ذكر تقرير صحفي أمس )الجمعة( ان نيقولا ساينوفيتش حليف دكتاتور يوغسلافيا المخلوع سلوبودان ميلوسيفيتش احتمى بوضع الحصانة الممنوح له عندما تحركت قوات الشرطة لاعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب ليؤجل عملية اعتقاله.
ونقلت صحيفة داناس اليومية عن مصادر ان ساينوفيتش المسؤول الكبير السابق الصربي واليوغسلافي استغل حاصنته كنائب فيدرالي ليمنع قوات الشرطة من اعتقاله بمقر الحزب الاشتراكي الصربي.
ولن لم تعط المصادر سببا لاعتقاله ولكنها قالت إن ساينوفيتش من الممكن ان يفقد حصانته في تصويت للبرلمان في خلال جلسته القادمة.وتقول تقارير انه متهم بارتكاب )مهمات خاصة( لميلوسيفيتش عندما كان محافظا للبنك المركزي في بداية التسعينيات وكذلك خلال عمليات في كوسوفو.وأدين ساينوفيتش من قبل محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي بشأن مخالفات قوات الأمن اليوغسلافية والصربية في كوسوفو في نفس الوقت الذي أدين فيه أيضا ميلوسيفيتش في آيار/مايو 1999م.
|
|
|
|
|
