| تحقيقات
* تحقيق علي العبدالله
جسر الملك فهد من المرافق الحيوية التي يرتادها الكثير من المسافرين وصولاً إلى مبتغاهم بكل يسر وسهولة.. إلا ان هناك عدداً من الطلاب الذين يدرسون في جامعات البحرين يواجهون العديد من الصعوبات أثناء استخدامهم هذا الجسر بشكل يومي وتتمثل تلك الصعوبات في الإجراءات الروتينية والتأخير وطول الانتظار مما يتسبب في تعطيلهم عن يومهم الدراسي.
و«الجزيرة» بدورها أرادت ان تنقل هذه المعاناة وتعطي مساحة لأمل المستقبل بأن يعبروا عما في أنفسهم ويبدوا آراءهم واقتراحاتهم حول كيفية اسلوب عبور ذلك الجسر ذهابا وايابا من وإلى البحرين.. وكيف ينظر القائمون على تنظيمات القدوم والعودة عبر الجسر لتلك الآراء والمقترحات وذلك من خلال اللقاءات التالية:
المقدم سعد الجبيري
طابور الزحام في انتظار الطلبة يومياً
بداية تحدث الطالب أحمد عبدالله الثميري «سنة أولى إعلام وعلاقات عامة جامعة البحرين»، الذي تحدث عن اسباب التحاقه بجامعة البحرين فقال: عندما انهيت شهادتي الثانوية قسم علمي بتقدير جيد جداً تقدمت للعديد من الجامعات السعودية ولم اقبل في التخصصات التي اريدها مما جعلني اضطر لتقديم أوراقي لدول خليجية أخرى الى ان تم قبولي في جامعة البحرين.
وعن ملاحظاته التي يراها بحكم مروره اليومي بجسر الملك فهد قال: هناك العديد من المشاكل فهناك الزحام الشديد بسبب عدم تشغيل جميع المسارات، واللامبالاة من قبل بعض موظفي الجوازات تجاه الطلاب وعدم احترام وقتهم.. واتمنى ان تكون هناك معاملة خاصة للطلبة وانهاء إجراءاتهم بشكل سريع ويا حبذا لو خُصص مسار لنا لكي نستطيع المرور بسهولة.
روتين ممل
أما الطالب عادل اللحدان فقال: التحقت بجامعة البحرين منذ اربع سنوات تقريبا ولدي الخبرة في معاناة الجسر لأنني واجهت فيه المرارة بسبب الإجراءات الروتينية المملة التي كانت سبباً مباشرا في حرماني من امتحانات ومحاضرات عديدة مما اثر على وضعي الدراسي واحبط عزائمي واعرف الكثير من الزملاء الذين انسحبوا من الدراسة بسبب هذه المعاناة.
ويضيف اللحدان قائلاً: حتى وان تمكنت احيانا من الحضور في الوقت المناسب يكون حضوري بدون تركيز قوي.
الرسوم عالية
أما الطالب يوسف العلي «دبلوم هندسة» فيقول: انا لا أدري إلى متى سنظل ندفع رسوم الجسر ذهاباً وإياباً مع العلم انه مضى على إنشاء الجسر فترة طويلة تفوق الاثنتي عشرة سنة وهي كفيلة بأن تكون غطت تكاليف إنشائه وأكثر ولماذا لا يتم جعل الرسوم رمزية كما هو الحال في الدول الأخرى حتى في العالم الثالث.. واستطرد العلي قائلاً بأسى: عندما نريد اصدار دفتر الخصومات المخصص للرسوم نفاجأ احياناً بعدم وجود الموظف المختص والغريب انه لا يتم إصدارها إلا منه فقط فهو يُغلق عليها بدرج مكتبه الخاص ويذهب دون اكتراث بأهمية وقت الطالب.
إلى متى؟
والتقينا بالطالبة نغم الشمري «سنة ثانية إدارة أعمال» التي عبرت عن استيائها من الروتين الممل والمزعج في الجسر وخصوصا لدى جوازات السعودية حيث قالت: اضطر للذهاب بشكل يومي انا وزميلاتي مع السائق ونضطر ان نكون كاشفات الغطاء لكي لا ننزل لتطبيق النساء لأن ذلك يتسبب في ضياع وقتنا الثمين وأتمنى ان يكون هناك مسار خاص للعوائل لكيلا يتم تعطيلهم وتتم اجراءاتهم بالشكل السريع.
التعامل الحضاري
أما دلال الدوسري «طالبة علم نفس، تربية خاصة» فكان لها رأي آخر فهي تطلب ان تقام دورات مكثفة لموظفي الجوازات ليتم تهيئتهم للتعامل مع المواطنين بالشكل المطلوب والحضاري، وتقول دلال: حقيقة لا اخفي عليكم اننا نواجه امثالاً غريبة وعجيبة من موظفي الجوازات فبعضهم يحاول ان يطرح اسئلة لا علاقة له فيها والآخر يحاول ان يبين انه خفيف دم إلى درجة لا تطاق ويجب علينا نحن المغلوب على أمرهن ان نتحمل هذا وذاك على مضض فإلى متى سيستمر هذا التعامل الذي لا يعكس واقعنا الحضاري.
لن نخصص مساراً للطلبة
من جهة أخرى التقت «الجزيرة» بمدير إدارة الجوازات في جسر الملك فهد المقدم سعد إبراهيم الجبيري وسألناه عن تخصيص مسار خاص للطلبة فقال: لن يتم تحديد مسار خاص للطلبة لأننا لو فعلنا ذلك قد يكون هذا ضد مصلحة الطلبة ولكن بعد فترة وجيزة سيصدر الجواز المقروء الذي صرح به سعادة مدير الجوازات اللواء عبدالعزيز البعادي بعد زيارته الأخيرة للجسر وهذا سيسهل الكثير للمسافرين.
نحن نختلف
وسألناه عن اسباب الزحمة في الجوازات السعودية فقط مع العلم بأن جوازات البحرين لا تستغرق نفس الوقت؟! فقال: الاسباب كثيرة فإجراءاتنا تختلف عن جوازات البحرين تماماً فهناك تصاريح للقاصرين تحت ال21 سنة وللبنات والعسكريين وأمور أخرى قد تكون أمنية.
نعم هناك خلل
* لماذا عملية إدخال البيانات تتأخر وهل هناك خلل تكنولوجي في الكمبيوترات؟!
نعم هناك خلل يعيب الكمبيوترات احياناً ولكن ليس على كل الأحوال فبعض الأوقات قد يكون سبب تأخير ادخال البيانات ملاحظات موجودة في نفس الوثيقة.
* هل سيتم تخصيص مسار خاص للأجانب لأن اجراءاتهم تأخذ الوقت الكثير؟!
إجراءات الأجانب روتينية خصوصاً للقادمين أول مرة ومع ذلك لن يكون هناك تخصيص مسارات على الاطلاق للأجانب ولا حتى للعوائل!!.
63 ألف سيارة في يوم واحد
* هل هناك إحصائية معينة لمرتادي الجسر خلال الفترة الأخيرة؟!
كما هو معروف جسر الملك فهد من المنافذ الحيوية التي يرتادها الكثير من المسافرين ولقد بلغت آخر أكبر احصائية 000.63 سيارة في يوم واحد.
* لماذا بعض الموظفين يتحكمون بالإشارة الضوئية مما يسبب ازعاجاً لبعض المسافرين وربكة للحركة المرورية؟!
هم يضطرون لذلك نظراً لأنهم يعملون 8 ساعات متواصلة ومن الطبيعي ان يتخللها وقت صلاة أو وقت قضاء للحاجة، أما بالنسبة لفتح الإشارة الضوئية فهذا الموضوع لم يساعدنا فيه المسافرون انفسهم، فنحن نحاول ان نكون عند حسن الظن فعندما يكون هناك زحمة على المسارات نقوم بفتح مسار، وعندما يُفتح وينادى لبعض السيارات في المسارات الأخرى ينطلق الكثير من المسافرين تجاهنا مما يحدث الربكة المرورية التي ذكرت.
* المسارات الجديدة الإضافية التي خصصت لأوقات المناسبات هل هي مستمرة على مدار السنة؟!
هذه المسارات الإضافية أمر بفتحها سعادة اللواء عبدالعزيز البعادي وذلك في زيارته الأخيرة للجسر قبل رمضان تسهيلاً لأمور المسافرين في أوقات المناسبات ولكن هي ليست مستمرة بشكل دائم.
سنعاقب المقصرين
* لماذا بعض الموظفين يتعاملون بجفاء مع المواطنين؟!
هذا يعتبر تقصيراً منهم وأنا أحاول دائماً ان اجعلهم يتعاملون بالشكل اللائق والحضاري وإذا ثبت تقصير أي واحد منهم سنأخذ معه الإجراء المناسب لأننا نتمنى ان نكون عند حسن الظن دائماً.
ليس ملزماً بذلك
* خلال فترة الامتحانات يواجه الطلاب مشكلة الزحام في الجسر وعندما يحاولون اظهار البطاقة الجامعية يفاجأون بسلبية تامة من قبل الموظفين، فمن المسؤول عن التقصير؟!
هذا لا يعتبر تقصيراً ولا سلبية لأن هذه ليست من واجبات الموظف ولكن ممكن تكون «فزعة» تجاه الطلاب إذا قام بها الموظف يشكر على ذلك وإذا لم يفعل قد تكون هناك أسباب منعته من هذا.
الرسوم.. لا جديد
أما بالنسبة لقضية الرسوم وهل سيتم الغاؤها أو تغييرها؟ فلقد أعددنا أسئلة خاصة بهذا الموضوع للدكتور حمد العرينان مدير عام مؤسسة جسر الملك فهد وانتظرنا منه الرد طويلاً ولفترة تجاوزت الشهر ولم نجد إلا الوعود للرد على استفسارات الطلبة ومطالبهم.. وحاولنا ان نأخذ أيضاً تصريحاً من نائب المدير العام الأستاذ سعود البليهد حول تقصير بعض الموظفين خصوصاً من لهم الصلاحية في منح دفتر الخصم، إلا ان رده لم يكن مقنعا بل دافع عن التقصير الواضح مبررا ذلك بأن بعض الطلبة لا يحضرون الأوراق الكاملة للحصول على الدفتر!!
|
|
|
|
|